المطالبة باسترجاع الآبار المسيرة من سيور و توجيهها لسقي الحمضيات -فلاحون يؤكدون تراجع الإنتاج بسبب شيخوخة الأشجار و قلة المياه العذبة - مديرية الفلاحة ترفع تقريرا إلى الوزارة الوصية لتوسيم المنتوج و ترسيم هذه الطبعة طالب العديد من أصحاب المستثمرات الفلاحية المختصة في زراعة الحمضيات خلال فعاليات الطبعة الأولى لعيد *الكليمونتين* التي نظمت أول أمس بمسرغين على ضرورة ايلاء الأهمية لهذه الشعبة و دعمها حفاظا عليها من الزوال خاصة ببلدية مسرغين التي تعتبر المهد الحقيقي *لكليمونتين* مؤكدين بان نسبة الإنتاج عرفت تراجعا مقارنة بالسنوات المنصرمة و هذا لعدة أسباب أرجعوها إلى قلة المياه باعتبار أن هذا النوع من الفاكهة بحاجة إلى السقي بالمياه العذبة و نوهوا الى أن المشكل يزداد حدة خلال فصل الصيف مع زيادة الطلب على هذه المادة الحيوية ناهيك عن الانقطاعات المتكررة للكهرباء . غلاء الأسمدة يثير استياء الفلاحين : *القنطار ب 9000 دينار* إلى جانب ذلك صرحوا بان الكثير من الفلاحين يجدون صعوبة في اقتنائها لندرتها و ارتفاع ثمنها علما أن القنطار الواحد منها يكلفهم مبلغ 9000 ناهيك عن نقص اليد العاملة نظرا لان العديد من الشباب يعزفون عن مهنة الفلاحة و هذا رغم عروض التكوين التي يقدمها المعهد المتخصص في الفلاحة بمسرغين من اجل استقطاب الشباب و تكوينهم في عدة تخصصات لها علاقة بهذا المجال و هو ما جعلهم يوجهون نداءهم إلى السلطات المحلية لتقديم يد المساعدة لهم من اجل إعادة الاعتبار لهذه الشعبة التي اعتبروها مهنة الأجداد مستثمرات فلاحية تتأثر بملوحة السبخة المتواجدة بالجهة الجنوبية لمسرغين جل الانشغالات التي طرحها الفلاحون أكدها مدير الفلاحة لولاية وهران قاضي طاهر في تصريح ل *جريدة الجمهورية * أين أوضح بأنه رغم أن المساحة المخصصة لإنتاج الحمضيات و من بينها *الكليمونتين* تمت توسعتها في الالفينيات إلى حدود 650 هكتار الا انها تقلصت خلال السنوات الأخيرة اين أضحت لا تتعدى ال 300 هكتار نتيجة لعدة عوامل تسببت في تراجع الإنتاج لا سيما ما تعلق بالمياه الصالحة للشرب لسقي هذه الفاكهة ، و أشار الى انهم سيوجهون طلبا الى والي وهران السيد مولود شريفي من اجل استرجاع الآبار المجهزة المغلقة التي هي حاليا تحت تصرف مؤسسة سيور و التي كانت سابقا مسيرة من قبل المصالح الفلاحية من اجل تمكين أصحاب المستثمرات من الاستفادة من مياهها خاصة و أن ولاية وهران ليست بحاجة إليها مقارنة بالسنوات الماضية نظرا لأنها حققت كفايتها من التزود بالمياه الصالحة للشرب و هي تمون حاليا العديد من الولايات المجاورة هذا إضافة الى ضرورة تسييج هذه المساحات باعتبار ان هذا النوع من الفاكهة جد حساس وأشار إلى أن هدفهم حاليا هو العمل من جديد على توسيع المساحة المخصصة لزراعة الحمضيات إلى حدود ال 1000 هكتار خاصة و أن هناك بعض الأراضي المجاورة التي يمكن استغلالها لهذا الغرض ونوه في ذات الإطار إلى أهمية تكثيف حملات التحسيس فيما يتعلق بهذا النوع من الأشجار التي هي في مرحلة الشيخوخة باعتبار أنها تعود إلى الحقبة الاستعمارية و بالتالي على الفلاحين غرس فسيلات جديدة من اجل تجديد المنتوج و عرج في ذات السياق إلى مشكل السبخة التي باتت ملوحتها تؤثر على المستثمرات المتواجدة بالجهة الجنوبية لمسرغين مما يؤثر سلبا على المردود وأشار إلى أنهم بصدد تحضير ملف لرفعه إلى الوزارة الوصية لتوسيم المنتوج و ترسيم هذه الطبعة و تصبح وهران عاصمة الكليمونتين من اجل ترسيمه حتى يكون موسميا و أنهم سيعملون العام القادم على تنظيم معرض جهوي و ليس ولائي فقط . والي وهران يدعو الفلاحين الى تنظيم يوم دراسي لبحث معوقات الشعبة ويؤكد على اعتماد التقنيات الحديثة و تجدر الإشارة إلى أن بعض من أصحاب المستثمرات الفلاحية رفعوا انشغالهم إلى والي وهران السيد مولود شريفي الذي اشرف على انطلاق هذه الطبعة خاصة ما تعلق بنقص المياه الموجهة للسقي الأمر الذي جعل المسؤول يؤكد على ضرورة أن ينظم الفلاحون أنفسهم في تعاونية من اجل وضح حوصلة لهذه النقائص التي اضحت تشكل هاجسا لهم و خاصة ما تعلق بالآبار و اشار إلى انه في حال وجود اي بئر باي مستثمرة فصاحبه ملزم بتوسيع منفعتها إلى المزارع المجاورة له إلى جانب ذلك اقر المسؤول غلاء الأسمدة و دعا الفاعلين في المجال إلى تنظيم يوم دراسي لبحث السبل التي تعوق الممارسين لهذا النشاط من اجل مضاعفة الإنتاج و اعتماد التقنيات الحديثة من اجل تطوير هذه المهنة بمساعدة مكاتب الدراسات المختصة حتى تصبح مدينة وهران قطبا للحمضيات لا سيما مسرغين التي تعد مهد الكليمونتين . انطباعات بعض العارضين : المستثمرة الفلاحية * قوايدية بودية * بمسرغين مستثمرتنا تبعد بحدود 4 كيلومترعلى بلدية مسرغين و قد اردنا المشاركة في هذه الطبعة لعرض منتوج الكليمونتين و كذا لرفع انشغالنا الى السلطات المحلية بخصوص المشاكل التي أصبحنا نواجهها فنحن في صراع من اجل ابقاء هذه المهنة التي هي شعبة الأجداد خاصة و ان مناخ مسرغين تغير الى جانب النقص الكبير في اليد العاملة خاصة و ان هناك عزوف من قبل الشباب على الفلاحة هذا إضافة الى قلة المياه الصالحة للشرب الموجه للسقي لا هذا النوع من الفاكهة بحاجة الى المياه العذبة و نحن نطالب أيضا بضرورة دعم الأسمدة فقد أصبح العديد منها لا يستطيع اقتناءها نظرا لان القنطار الواحد منها يكلف 9000 دينار . مستثمرة * حمادة عبد القادر * نطالب بحماية الفلاح من الدخلاء * مستثمرتنا تتربع على مساحة 8,5هكتار و هي مخصصة لزراعة أشجار الحمضيات و خاصة الكليمونتين و المندرين و لكن رغم ان إنتاجنا وفير و لا نجدوا أية صعوبة في التسويق الا اننا نواجه عدة مشاكل مع الدخلاء على القطاع الذين يريدون سلبنا مساحات من أراضينا رغم اننا نحوز على عقود ملكية هذه الاراضي التي تعود إلى الأجداد فنحن نطالب الدولة بحماية الفلاح و مستثمراته و كذا إلى ضرورة تقديم الدعم له من خلال اعادة النظر في تكلفة الاسمدة التي نجد صعوبة لاقتنائها - منتجات حياة للمربى و الاجبان الطبيعية و الزيوت قمت اليوم بعرض بعض المنتجات الموجهة لاستهلاك خاصة مربى* الكليمونتين* من اجل الترويج لهذا المنتوج الذي أصبحت أجد صعوبة كبيرة في تسويقه رغم انه مكلف علما بان مستفيدة من دعم * كناك * فحتى المحلات و المراكز التجارية أضحت تعزف عن شرائه بسبب غلاء سعره و انا اطلب الدعم من الجهات الوصية من اجل اخذ هذه الفئة التي قامت بإنشاء مؤسسات في اطار كناك او اونساج ومساعدتنا على تسويقه لأنه في حال بقي الوضع على حاله فسنضطر الى غلقها لانها ستكون مشاريع فاشلة .