*تكريم قدامى الحكام اليوم بوهران يعتبر التحكيم حجر الأساس في قيادة المنافسة الرياضية بنزاهة ودون أخطاء، نظراً للأهمية البالغة التي تلعبها مهنة التحكيم في الحياة الرياضية باعتبار أن الحكم هو القلب النابض من أجل السير الحسن لمردود أي رياضة كانت ، كرويا و في الجزائر لا يزال التحكيم منحصر بين الهواية و الاحتراف الأخير بالنسبة لأصحاب البذلة السوداء يبقى صعب المنال في ظل المشاكل التي تتخبط فيها كرة القدم الجزائرية وسط صراعات الفرق المحلية فيما بينها تارة و مع الهيئات المشرفة على جل المنافسات ، لغط كبير و حبر كثير أساله و يسيله أصحاب هذه المهنة الذين يصعب علينا أن نضعهم في خانة الضحية في حال تهاطل الهجومات عليهم من الفرق عند كل هزيمة إلى أن صاروا شماعة تعلق عليها الخيبات في كل مرة أو جناة في ظل أخطاءهم الفادحة التي سجلت على مرة تاريخ كرة القدم الجزائرية فمن طالب بن دياب في نهائي كأس الجمهورية 1993 التي جمعت بين شبيبة القبائل و جمعية عين مليلة فضلا على قضية أوساسي واحد من بين أحسن الحكام الجزائريين المعتزلين مبكرا إضافة إلى مباراة حيمودي الشهيرة بين شباب بلوزداد و شبيبة القبائل التي تسببت في توتر العلاقة بين الفريقين لمدة معتبرة ثم بن شنعة و يد بونقجة لاعب شباب بلوزداد في مواجهة الجار مولودية العاصمة ، كل هذه الأخطاء اختلفت فيها الآراء بين المتعمدة و غير المقصودة في ظل غياب الدليل المادي و حتى الاستدلالي كل هذا لم يمنع التحكيم الجزائري متألقا دوليا سواء قاريا أو إقليميا و حتى عالميا بأسماء كبيرة شرفت الصفارة الجزائرية من بن زلاط ، بن جهان ، حنصال ، صنديد و لكارن وصولا عند بنوزة و حيمودي و أخيرا عبيد شارف الذي يبدو أنه قضا على مشواره الدولي من خلال أحداث ذهاب نهائي كأس رابطة أبطال افريقيا الذي جمع الترجي التونسي و الأهلي المصري بالقاهرة رغم لجؤه لتوضيح *الفار* ، في ظل كل هذا يبقى الحكم بشر معرض للخطأ في أي لحظة، لكنه يبقى مسؤول و مجبرا على تطبيق القانون و روحه في نفس الوقت لكن السؤال المطروح هل الحكم في بطولتنا حر و سيد نفسه في قراراته في ظل الوشايات المتداولة من هنا و هناك تجعلنا نتساءل ثانيا و ثالثا و دون نهاية هل يوجد دخان من دون نار ؟ حائرين هل الحكم بريء في كل ما يوجه له أم هو متهم دون اتباث ادانته و الحق كل الحق لا يمكننا تحميل التحكيم فوق طاقته و هو من بين الأضعف من حيث المنح عالميا ، على أمل أن تتغير الأحوال نحو الأحسن و الإيجابي و الانطلاقة لابد من أن تكون بتغيير الذهنيات و تحكيم الضمائر كان و لا يزال التحكيم الوهراني خاصة و بالناحية الغربية عامة رائد يقود قافلة الصفارة و الراية وطنيا ، فثناء و التقدير لجمعية حكام ولاية وهران على مبادرتها التي تحتضنها الكاتيدرالية اليوم بمحاضرة الدولي محمد صنديد حول التحكيم من الاستقلال إلى اليوم ناهيك إلى تكريم الحكام السابقين الذين تجاوزوا ال50 سنة على غرار حنصال ، لكارن و مجيبة.