- تم عرض الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان *أختار في ال 20* والذي يعتبر بمثابة شهادة للجنود الفرنسيين الذين لاذوا بالفرار من القوات الفرنسية ابان حرب التحرير، يوم الاثنين، في إطار مهرجان الجزائر الدولي ال9 للسينما، بحضور المنتج فيلي هرمان. ويكشف هذا العمل السينمائي الطويل الذي يدوم 100 دقيقة، والذي يندرج ضمن فئة *الأفلام الوثائقية* المتنافسة، الواجهة المخفية من تاريخ الجزائر من خلال عرض مسار بعض الجنود الفرنسيين الذين أبوا أن يكافحوا تحت راية بلادهم خلال حرب التحرير. ويعرض هذا الفيلم الوثائقي مسار هؤلاء الملاحقين قضائيا بحجة الخروج عن الطاعة واللوذ بالفرار، بحيث فضلوا المنفى على أن يشاركوا في سفك الدماء. وتم تجنيد هؤلاء الشباب الفرنسيين المناهضين للاحتلال الذين كانت وراءهم دوافع سياسية وأخلاقية وحتى دينية، في إطار أداء الخدمة المدنية أو العسكرية. هذا ورفض هؤلاء الفرنسيون عند استقلال الجزائر حمل الزي العسكري الموحد وأسلحة جيش الاحتلال، ليلجؤوا بذلك إلى سويسرا أين حظوا باستقبال مواطنيها. ويجسد الفيلم الوثائقي *اختار في العشرين* كذلك نظرة عن المعاناة التي تكبدها سكان سيدي العربي التي تعد مركزا للنهوض في وجه المحتل الفرنسي في منطقة بني سنوس بتلمسان.