تقوم إستراتيجية السلطات الولائية بمستغانم على استرجاع أكبر عدد من الأراضي الزراعية للحفاظ على الطابع الفلاحي الذي يميز المنطقة و هو ما يفسر إقدامها على هدم البنايات الفوضوية المشيدة على أراض فلاحية ، حيث وصل عدد المساكن المهدمة عبر مختلف إقليم الولاية منذ سبتمبر 2017 و إلى غاية اليوم أكثر من 400 بناية و هو ما جعل مستغانم تحتل ريادة الترتيب على المستوى الوطني في عدم وجود بيوت فوضوية على أراضيها حسب مصادر مطلعة التي أكدت أن عملية الهدم لا تزال مستمرة إلى حد الآن و ذلك بهدف المساهمة في الحفاظ على الطابع الفلاحي للمنطقة و كذا إجهاض محاولات *مافيا* العقار التي تريد إحكام قبضتها على مستثمرات فلاحية خصبة . و هو ما حدث سابقا بحي برايس ببلدية مزغران حيث تم هدم 50 مسكنا فوضويا على أراضي زراعية كانت تعتبر مستثمرات فلاحية جماعية و فردية و التي تحولت بفعل فاعل إلى مجمعات سكنية قبل أن يتم تهديمها . نفس الشيء تم بأولاد بوغالم بدائرة عشعاشة أين هدمت مساكن شيدت فوق منطقة التوسع السياحي إلى جانب بيوت قصديرية أخرى تم هدمها بعدد 12 مسكنا بدوار بورحلة ببلدية حاسي ماماش فضلا عن مساكن أخرى بنيت بحي شمومة بمزغران بعدما قام أصحابها بتحويل الأرضية الزراعية من طبيعتها الفلاحية إلى عمرانية ناهيك عن 40 فيلا و منزل بمنطقة الحشم بصيادة شيدت فوق أراضي ملك للخواص و هي أمثلة عن انتهاك صارخ للعقار الفلاحي . و رغم هذه الجهود المبذولة من السلطات الولائية ، إلا أن هناك بعض الخروقات تحدث في الخفاء تكون بعيدا عن أعين الرقابة مثلما ذكرته بعض التقارير من أن هناك عدد من الأراضي بأحد الدواوير تم الاستيلاء عليها و بيعها لأشخاص آخرين من اجل بناء مساكن فوضوية و هي العملية التي سيكون مصيرها الهدم في حال التحقق منها من طرف السلطات المحلية . *استرجاع أوعية عقارية بعد هدم البنايات الهشة في حين ذكرت ذات المصادر أن انجاز السكنات بولاية مستغانم يتم وفق معايير مضبوطة ، حيث يتم اختيار الأوعية العقارية المسموح بها للبناء بعيدا عن الأراضي الفلاحية الخصبة أو فوق مساحات غابية ، بما أن مستغانم تعد ولاية ذات طابع فلاحي بالدرجة الأولى. بالمقابل تقوم السلطات الولائية بتسهيل الإجراءات الإدارية لمنح رخص البناء في اجل لا يتعدى 20 يوما و دراسة الملفات المتعلقة بتسوية البنايات المنجزة قبل سنة 2008 وفقا للقانون 08/15 المحدد لقواعد مطابقة البنايات وإتمام إنجازها. كما استرجعت ولاية مستغانم عددا كبيرا من الأوعية العقارية كانت من قبل بنايات هشة لاسيما عبر بلدية مستغانم آخرها 313 مسكن بديار الهنا حيث تم هدمها بعد إعادة إسكان أصحابها و استرجاع الوعاء لانجاز مشاريع تنموية أخرى.