أكد وزير المجاهدين, الطيب زيتوني, اليوم الخميس بتيزي وزو, أن المحادثات بين وزارتي المجاهدين و المالية تجري في الطريق الصحيح بخصوص المنح التعويضية لأبناء الشهداء القصر فاقدو الوالدين أثناء حرب التحرير الوطنية. و أوضح السيد زيتوني خلال ندوة صحفية نشطها بدار الثقافة مولود معمري على هامش زيارة العمل التي قادته إلى الولاية, أن *المحادثات تجري في الطريق الصحيح حول تطبيق منشور وزارة المالية المتعلق بالمادة 25ي الفقرة 4 من القانون 99-07 المؤرخ في 5 ماي 1999 المتعلق بالمجاهدين و الشهداء و ذوي حقوقهم و الذي ينص زيادات في المنح التعويضية لأبناء الشهداء القصر فاقدو الوالدين*. بخصوص حالات الشهداء غير المذكورين في السجلات الإدارية, أكد الوزير أن هذه المهمة تقع في نطاق اختصاص المنظمة الوطنية للمجاهدين و ليس دائرته الوزارية. و بشأن تقدم ملفات استرجاع جماجم المقاومين الجزائريين المتواجدة حاليا بمتحف باريس (فرنسا), ذكر السيد زيتوني أن اللجنة التقنية المتكونة من خبراء جزائريين انتقلت مؤخرا إلى فرنسا قصد تحديد جماجم الشهداء*. و قال *تم لغاية اليوم تحديد 31 جمجمة و العملية متواصلة*. و عن سؤال حول مسألة الأرشيف, أشار الوزير إلى أن *الأمر يتعلق بقضية حساسة تتطلب الكثير من الوقت و الخبرة*, موضحا أن الملف المرتبط بتعويض ضحايا التجارب النووية و تطهير البيئة من آثارها *يسجل حالات بطء كبيرة*. و في هذا السياق, أكد الوزير أن الوزارة تسعى إلى تسوية هذه الملفات لاستعادة حقوق الشعب الجزائري و الذاكرة و التاريخ الوطنيين*. و أثناء زيارته إلى ولاية تيزي وزو, زار السيد زيتوني منزلي المجاهد كريم بلقاسم و الشهيد عبان رمضان, اللذين تحولا إلى متحف, حيث أبلغ سكان ولاية تيزي وزو بأطيب تهاني رئيس الجمهورية, بمناسبة رأس السنة الأمازيغية يناير التي أقرها عيدا وطنيا و يوم عطلة رسمية مدفوعة الأجر في سنة 2018. و أضاف يقول *هذه المناسبة تجسد وحدة المجتمع الجزائري بمختلف مكوناته و ترسيم يناير يوم عطلة رسمية هو استجابة لطموحات الجزائريين كما يعد اعترافا بأحد المكونات الأساسية للهوية الوطنية و تثمينا لقيم أجدادنا بما يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية و التناسق الاجتماعي*. و لدى تطرقه إلى التاريخ الثوري, ذكر وزير المجاهدين أن التاريخ يعتبر *العمود الفقري الذي ترتكز عليه الأجيال القادمة قصد بناء الحاضر و التطلع إلى المستقبل*, مضيفا أن وحدة الجزائريين أثناء ثورة التحرير *قد سمحت بتحرير البلاد من نيرات المستعمر و التصدي للإرهاب*. و بدار الثقافة مولود معمري, حضر السيد زيتوني مراسم تكريم أفراد العائلة الثورية من بينها عائلة كريم بلقاسم الممثلة من قبل ابنته و العائلة الرياضية بما فيها رشيد أدغيغ و حفاف دحمان إلى جانب العائلة الفنية بما فيها الحاج محمد العنقى . كما قام بزيارة ابن العقيد علي ملاح, عمار, المتواجد بمستشفى بلوى بتيزي وزو.