أعدّت ولاية بجاية، تزامنا مع إحياء الاحتفالات المخلدة للذكرى التاريخية المزدوجة لليوم الوطني للشهيد 20 أوت 1955 وإحياء الذكرى ال60 لانعقاد مؤتمر الصومام التاريخي، برناجا احتفاليا ثريا يتناسب مع حجم هذه المناسبة التاريخية الهامة، حيث برمجت بالمناسبة عدة نشاطات تخص تدشين مؤسسات وهيئات عمومية ومتاحف ونشاطات إعلامية متنوعة تسلّط الضوء على منطقة "ايفري أوزلاقن" التاريخية التي احتضنت هذا الحدث الذي أرسى الدعائم الأساسية لثورة التحرير المباركة. وتعمل الولاية، حسبما علم من مسؤولة خلية الإعلام والاتصال بها، بالتنسيق مع المديريات والهيئات والمصالح المختصة، على تجسيد البرنامج الذي يرعاه والي الولاية، السيد زيتوني، منذ ال10 أوت الجاري تحت رعاية وزارة المجاهدين، والذي سيضم إقامة معارض تاريخية وبث أفلام ثورية بدار الثقافة بوسط المدينة، إلى جانب تنظيم محاضرات تاريخية حول مؤتمر الصومام وتقديم شهادات حيّة لمجاهدين وأعضاء الأسرة الثورية الذين عايشوا الحدث. وأكدت مسؤولة خلية الإعلام والاتصال، السيد كهينة زياني، في تصريح ل "المساء" أن هذا البرناج المخلد للذكرى المزدوجة يسهر على تجسيده الوالي شخصيا، حيث سيشرف اليوم الأربعاء رفقة السلطات المحلية لبلديتي بوحمزة وبني معوش على تدشين مسجد "ترونة" الجديد ووضع حجر الأساس لتوسيع المدرسة القرآنية بهذه القرية، إلى جانب تدشين المعلم التذكاري المخلّد لشهداء قرية ترونة. وأضافت السيدة زياني في هذا الإطار، أنه سيتم مقابل ذلك، تكريم بعض مجاهدي القرية وأرامل الشهداء وأبنائهم وحفظة القرآن الكريم وفوج محو الأمية، مشيرة في السياق إلى اغتنام هذا الحدث لتسمية بعض المؤسسات التربوية والتكوينية بأسماء الشهداء والمجاهدين، وتسليط الضوء أكثر على الموضوع؛ من خلال مائدة إعلامية مستديرة تنظمها إذاعة الصومام بمشاركة أساتذة ومؤرخين وثلة من المجاهدين. وسيكون البجاويون يوم السبت المقبل، حسب البرنامج الاحتفالي الذي أعدّته الولاية (تلقت المساء نسخة منه)، على موعد مع يوم تخليد ذكرى مؤتمر الصومام؛ من خلال التوجه نحو بلدية أوزلاقن للوقوف رفقة والي الولاية على نهاية مشروع أشغال رد الاعتبار لمقبرة الشهداء 872 ضريحا بالبلدية، وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة، مع تدشين التسمية الرسمية للطريق الرابط بين أوزلاقن وإيفري بالطريق الولائي رقم 56. كما يضاف إلى ذلك وضع شبكة الغاز الطبيعي حيّز الخدمة لفائدة سكان قريتي ديدون وتيوريرين بأوزلاقن، ووضع حجر الأساس لتزويد سكان قرية إيفري بالغاز؛ تكريما للآباء والأجداد والعائلات المحتضنة للمؤتمر عام 1956. كما تضمّن البرنامج زيارة ميدانية للموقع التاريخي لانعقاد مؤتمر الصومام، حيث سيشرف والي الولاية رفقة السلطات المحلية والعسكرية بالمنطقة، على تدشين جدارية مخلدة لهذا الحدث، والوقوف على أشغال رد الاعتبار لأجنحة الموقع التاريخي (قاعة العرض والمكتبة والسنيماتيك)، وكذا تدشين مجسّمات للزعماء الثوريين المسيّرين لجلسات مؤتمر الصومام، ككريم بلقاسم وزيغوت يوسف وعبان رمضان والعربي بن مهيدي وعمر أوعمران ولخضر بن طوبال. كما ستكون المناسبة فرصة لإعلان الإصدار الرمزي الأولي للطابع البريدي الحامل لشعار الذكرى 60 لانعقاد هذا المؤتمر التاريخي المفصلي، وتوزيع أوسمة رمزية على بعض مجاهدي وعائلات شهداء منطقة إيفري أوزلاقن. استمرار احتفالات الذكرى الستين لمؤتمر الصومام تتواصل احتفالات الذكرى الستين لانعقاد مؤتمر الصومام من خلال البرنامج الذي سطرته مختلف المصالح المعنية على غرار ولاية وبلديتي بجاية وأوزلاقن، وبعض الجمعيات التي تسعى إلى إبراز أهمية هذا المؤتمر في استقلال الجزائر، والذي مهد لإتباع أحسن منهج لاسترجاع السيادة الوطنية. وقامت جمعية "مشعل الشهيد" الاثنين الماضي، بتكريم سكان قرية افري أوزلاقن اعترافا بالمجهودات الجبارة التي قام بها السكان خلال الثورة التحريرية ومساهمتهم في استقلال الجزائر من خلال مواجهتهم للمستعمر الفرنسي، حيث شارك كل من الرجال والنساء في الثورة بشكل فعّال، كما أن مؤتمر الصومام كان له دور فعّال في التمهيد لاستقلال الجزائر، وهو ما جعل هذه الجمعية ذات طابع وطني تقوم بهذه الالتفاتة الطيّبة تجاه سكان هذه المنطقة الذين قدموا تضحيات كثيرة. على صعيد آخر نظم أمس، المتحف الوطني ببجاية ندوة نشطها مجاهدون ومؤرخون حول الثورة التحريرية لفائدة مصالح الأمن بالولاية، والتي كانت فرصة لإبراز أهم الخطوط العريضة لمؤتمر الصومام الذي احتضنته منطقة "افري أوزلاقن" ومدى معاناة الشعب الجزائري إبّان الثورة التحريرية والتضحيات التي قدمها السكان خاصة بمنطقة الصومام من أجل استرجاع السيادة الوطنية، والذي حضره بعض المجاهدين الذين قدموا شهادات حيّة عن الثورة التحريرية المجيدة. ولقد تم أمس، إعطاء إشارة انطلاق الطبعة الأولى لأنشودة الثورية الأمازيغية التي تنظمها لجنة الحفلات لبلدية بجاية والتي تهدف إلى إبراز أهمية الأغنية خلال الثورة التحريرية والتي ساهمت بشكل كبير على تحريض المجاهدين من أجل محاربة المستعمر بشتى الأنواع للحصول على حرية الشعب الجزائري. الحسن حامة 60 فنانا وجمعيات لإحياء الذكرى بتيزي وزو سطّرت مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو، برنامجا ثريا بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمجاهد الذي يصادف هذه السنة الذكرى الستين لانعقاد مؤتمر الصومام 20 أوت 1956، حيث برمجت المديرية جملة من النشاطات الفنية والثقافية التي من شأنها خلق ديناميكية وحركية بمدن الولاية التي ستحتضن بدورها برنامج الاحتفال بهذين الحدثين الهامين. وينتظر أن يحي ما يزيد عن 60 فنانا حفلات فنية بعدة بلديات الولاية، حيث سيكون جمهور ال67 بلدية بدء من اليوم على موعد مع الفن بكل أبعاده، وسينشط يوميا ثلّة من الوجوه الفنية من كبار الفن أمثال طالب رابح، علي فرحاتي، رابح عصمى، جعفر آيت منقلات ، الفنانة المتألقة ياسمينة، وغيرهم من الفنانين الذين سيمتعون الجمهور بباقة فنية متنوعة، إلى جانب مشاركة 40 جمعية ناشطة في مختلف المجالات في تخليد الحدثين، مع عرض عدة مسرحيات تنصب حول هذا الموضوع وغيرها من النشاطات الثقافية المسطرة بالمناسبة التي ستخلق الحماس والفرجة بجل البلديات، والتي ستكون فرصة لتذكير الأجيال الناشئة بتاريخهم حتى لا ينسوا ثمن الحرية التي ضحى من أجلها الشهيد والمجاهد والمسبّل. وسيكون الاحتفال باليوم الوطني للمجاهد مميّزا هذه السنة لاسيما وأنه يتزامن مع تاريخ انعقاد مؤتمر الصومام 20 أوت 1956، حيث سطرت مديرية الثقافة بالتنسيق مع متحف المجاهد برنامجا متنوعا يتضمن تدشين معارض بكل من دار الثقافة مولود معمري وملحقة دار الثقافة مولود معمري لاعزازقة، من خلال عرض مقالات صحفية تناولت هذا التاريخ والحدث، صور فوتوغرافية عن الحرب، قادة الثورة، كتب التاريخ، الثقافة وغيرها، في حين سيستمتع الحضور بقاعة المسرح الصغير بإلقاء أبيات شعرية حول كفاح الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية المجيدة، مع تقديم شهادات حيّة حول الذكرى الستين لمؤتمر الصومام واليوم الوطني للمجاهد. وكما سيتم عرض فليم يحمل عنوان "وثائقيات مؤتمر الصومام" متبوعا بحفل توزيع الهدايا على الفائزين في المسابقة المنظمة حول يوم المجاهد، كما ستقام مسابقة فكرية لفائدة النادي الرياضي قالوس ملعيال لفريقات وكذا زيارة بيداغوجية لفائدة هذا النادي الرياضي إلى المتحف الجهوي للمجاهد بتيزي وزو، من جهته سيحتضن ركح المسرح الجهوي كاتب ياسين عروضا مسرحية منها "حسان خواف" للجمعية الثقافية ثالة ذراع الميزان بتيزي وزو، في حين يقدم متحف السينما فيلم "دورية الشرق" للمخرج لعمار العسكري. ويتواصل برنامج المديرية في إطار موسم الاصطياف بتنظيم ورشات للأطفال وعروض لأفلام على الموقع الأثري لتيقزيرت وكذا المركز الثقافي طاهر جاووت بمنطقة أزفون، إلى جانب مكتبة متنقلة تجوب بعض البلديات ما بين 17 و22 أوت الجاري. وبرنامج جواري عبر مؤسسات إعادة التأهيل سطرت الجمعية الجزائرية للآداب الشعبية مكتب تيزي وزو، والجمعية الثقافية "ثنغليث نتمازيغت" لذراع الميزان بالتنسيق مع مديرية المجاهدين للولاية، برنامجا متنوعا الذي يهدف إلى إشراك نزلاء مؤسسات إعادة التأهيل الاحتفالات بالحدثين الهامين "اليوم الوطني للمجاهد" والذكرى الستون لانعقاد مؤتمر الصومام 20 أوت 1956"، من خلال احتضانها لجملة من النشاطات الثقافية والفنية. ويكون افتتاح البرنامج الجواري يوم 18 أوت على مستوى مؤسسة إعادة التأهيل لذراع الميزان، بتنظيم الجمعية الثقافية "ثنغليث نتمازيغت" معرض خاص بالحدثين يتضمن صورا فوتوغرافية، مقالات، كتبا تاريخية وغيرها متبوعا بإلقاء محاضرة حول "كفاح الشعب الجزائري" وإلقاء أبيات شعرية حول الثورة التحريرية المجيدة، إلى جانب عرض فيلم وثائقي وعرض مسرحي، لتحتضن في اليوم الموالي مؤسسة إعادة التأهيل لاعزازقة نشاطات الاحتفال وبتاريخ 20 أوت يأتي الدور على مؤسسة إعادة التأهيل لتيزي وزو. س/زميحي