والي وهران: «سخرنا كل الوسائل وحتى الصيادون الخواص تجندوا بطريقة عفوية» 25 غطاسا وقوارب ومروحيات وغواصة للبحث عن كريم شاهد عيان : «كريم قاوم الأمواج العاتية لنحو نصف ساعة» تتواصل عملية البحث عن المصور الصحفي لجريدة «Le Quotidien d'Oran» الزميل كريم بن حليمة بعرض البحر بالمنطقة المسماة الصخرة العجوز بالكورنيش الغربي بعين الترك حيث تعرف المنطقة توافدا منقطع النظير لزملاء المهنة والسلطات المحلية وبعض المواطنين الفضوليين . ومعلوم أن الزميل كريم بن حليمة كان يمارس هواية الصيد رفقة صديقيه فقذفته موجة قوية إلى عرض البحر حسب تصريحات صديقه الذي شاهد الحادثة وأن كريم تمسك بأحد الصخور بالمنطقة وأمام الأمواج العاتية التي كانت تتلاطم بالصخور قرر السباحة لتجنب ارتطامه بالصخرة وقاوم بعدها تلك الأمواج العالية وسبح لنحو 30 دقيقة في الوقت الذي اتصلنا فيه نحن بمصالح الأمن والدرك والحماية المدنية. هذا وقد صرح لنا المدير الولائي للحماية المدنية بوهران ل «الجمهورية» أمس من مكان الحادث أن كل الإمكانات البشرية والمادية سخرت للعملية حيث تم تجنيد 25 غطاسا تابعين لمصالح الحماية المدنية و12 زورق نصف صلب إلى جانب وسائل ضخمة تابعة للجيش الوطني الشعبي جندت لنفس العملية منها مروحيات وغواصة وكذا زوارق نصف صلبة وذلك بأمر من قائد الناحية العسكرية الثانية . هذا وقد استنجدت مصالح الحماية المدنية بوهران بنظيراتها بالولايات المجاورة كالشلف ومستغانم وغليزان وعين تموشنت وتلمسان، حيث يتم البحث على ضوء المعطيات التي قدمت لفرق البحث من قبل الصيادين و شهود عيان . وقد عرقلت الظروف الجوية الصعبة عملية البحث التي لا تزال متواصلة دون انقطاع منذ مساء أول أمس. وكانت مصالح الحماية المدنية قد تلقت اخطارا بسقوط شاب من منحدر خطير بالصخرة العجوز وذلك في حدود الساعة السادسة و15 دقيقة حيث تنقلت الى عين المكان للتدخل حسب مدير الحماية المدنية علما أن والي والولاية مولود شريفي قد توجه فور وصوله إلى وهران قادما من الجزائر العاصمة ليلة أول أمس ووقف شخصيا على عملية البحث و عاد أمس صباحا إلى مكان الحادث لنفس الغرض . وقد كشف أمس المسؤول الأول للولاية لدى إشرافه على عملية البحث عن المصور الصحفي عبد الكريم بن حليمة أنه تم تجنيد وتسخير كل الإمكانيات والوسائل البشرية والمادية اللازمة للبحث عن المفقود في البحر. وحسب والي وهران الذي تنقل وللمرة الثانية على التوالي لمنطقة البحث فقد تم الاستنجاد بمروحية تابعة للجيش الوطني الشعبي وغواصة متخصصة بأمر من قائد الناحية العسكرية الثانية وذلك بإشراك وحدات حرس السواحل. وأضاف كذلك أن المساعدات قدمت حتى من طرف الصيادين الخواص الذين جندوا بطريقة عفوية .