شدد والي وهران السيد مولود شريفي على ضرورة الإسراع في الإنتهاء من التهيئة الخارجية لمشروع الملعب الأولمبي الجديد 40 ألف مقعد وذلك خلال الزيارة التي قام بها أمس الأربعاء إلى المركب الرياضي لمنطقة بلقايد الذي هو في طور الإنجاز. ودعا الوالي إلى التنسيق بين كل المصالح كمحافظة الغابات ومسؤولي الري وغيرهم لتفادي أي تأخر أو مشكل في التهيئة الخارجية للملعب. ومعلوم أن الملعب الأولمبي للمركب الرياضي لبلقايد مبرمج تسليمه مع نهاية شهر أفريل المقبل ، شأنه شأن ملعب ألعاب القوى ومرافق أخرى ، فيما مبرمج تسليم المركب ككل خلال السنة المقبلة ، تمهيدا لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021. وقال السيد مولود شريفي عن سيرورة الأشغال: «هذا المشروع الذي يدخل في إطار برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يعتبر القلب النابض لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 ، وكما تلاحظون يوم بعد يوم هناك حجرة إضافية وتهيئة إضافية ومن واجبنا المتابعة الدائمة للمسات الأخيرة لهذا الملعب الذي يتسع ل40 ألف متفرج والذي له مواصفات عالمية وحديثة ، وقد تم بصفة استباقية ، كما تعلمون ، تعيين مدير عام لهذا المركب وهو الرياضي العالمي والمعروف السيد إيلاس ، وهذا ما يدل على أننا في مرحلة التفكير والتسيير، وبطبيعة الحال فهذه اللمسات الأخيرة هي اللمسات المعقدة ونحن جد متفائلين بتسليم الملعب في المواعيد المحددة ، لا يخفى عنكم أنه مشروع معقد وهام ، وقد التزمنا بأنه إذا ما كانت هناك أشغال إضافية فستخصص لها تركيبة مالية حتى يكون هذا المشروع تحفة وسيكون كذلك إن شاء الله». وعلى هامش زيارته لمشروع الملعب الأولمبي ، وجه السيد مولود شريفي رسالة إلى أنصار مولودية وهران يطمئنهم فيها بقدوم شركة «إيبروك» لتسيير النادي ، عكس ما يقال حاليا حول اكتفائها بتمويل الفريق. وقال الوالي أن شركة «إيبروك» ستكتفي كمرحلة أولى بتقديم إعانة مالية للنادي إلى حين تسلمها للوثائق التي طلبتها من إدارة النادي لمباشرة الإجراءات الخاصة بشراء الأسهم والإشراف على النادي. وقال شريفي في هذا السياق: «شركة إيبروك قامت بتقديم إعانة مالية قدرها 3 مليار سنتيم للنادي كمرحلة أولى وهذه القيمة حددتها إدارة النادي حسب احتياجات الفريق ، أما عقد الشراكة فهو لا رجعة فيه وقد طلبت إيبروك بعض الوثائق لترسيم الشراكة وهذا من حقها لتكون العملية وفق إطار قانوني». واتهم والي الولاية بعض الأطراف بسعيها لعرقلة عملية الشراكة خدمة لمصالح معينة ، كما دعا أنصار المولودية إلى التريث ، حيث جاء في تصريحه: «أعتقد أنه هناك بعض الأطراف التي تريد إضفاء الغموض على هذه العملية لكن هذا لن يحدث ، حيث تستغل هذه الأطراف الأنصار ومثل هذه التصرفات قد تتسبب في نفور شركة إيبروك ، ولهذا أعتقد أن التحركات التي يقوم بها الأنصار ليست فكرة جيدة ، وأطمئنهم مرة أخرى أن عقد الشراكة هو معلن ولا رجعة فيه بل كل ما في الأمر أن الشراكة تتم عبر قوانين محددة».