يتفق متتبعو مشوار جمعية وهران أن لمسة المدرب سالم العوفي باتت واضحة حيث يسجل الفريق منذ قدومه سلسلة من النتائج الإيجابية بداية بمباراة اتحاد الحراش المنافس المباشر للجمعية على ضمان البقاء والذي فرض عليه رفقاء بوطيش التعادل بميدانه ، تليها مباراة ترجي مستغانم التي عرفت انتفاضة حقيقية لهجوم جمعية وهران الذي سجل خماسية في مرمى جاره ، لتأتي مباراة مولودية العلمة التي تنافس على الصعود والتي تلقت تعادل بطعم الهزيمة بعقر دارها أمام «لازمو» ، وأخيرا مباراة الجار الآخر سريع غليزان الذي ينافس هو الآخر على الصعود والذي تكبد هزيمة قاسية بوهران جعلته يبتعد عن نسبيا عن السباق. والملاحظ أن المدرب سالم العوفي وإلى حد الجولة 24 قد نجح في إيجاد التوليفة التي كانت مفقودة طيلة الأشهر الماضية والمتكونة من خليط بين الشباب وبعض عناصر الخبرة على غرار بوطيش وبغداوي الذي وجد ضالته كظهير أيمن ومولاي وفرحي ، فيما بات من الواضح أن المدرب القديم الجديد لن يعتمد إطلاقا على المستقدمين الجدد الثلاث خلال الميركاتو الشتوي وهم أنسعد وجفالي وبن بلقاسم بعد ظهور محدوديتهم. كما يلاحظ أن الحارس علاوي تطور مستواه كثيرا منذ قدوم مدرب الحراس بسعود ، صاحب الرقم القياسي في عدم تلقي الأهداف عندما كان حارسا لوداد تلمسان ، حيث ظهرت لمسة الأخير بوضوح على أداء حارس الجمعية الذي يساهم بنسبة كبيرة في النتائج الإيجابية التي تسجلها الجمعية في الآونة الأخيرة. هذا ويجمع المتتبعون أن جمعية وهران أحيت آمالها بقوة في ضمان البقاء ، حيث تنتظرها رزنامة في صالحها إذ ستتنقل نهاية الاسبوع الجاري لمواجهة وداد تلمسان الجريح والذي سيكون محروما من أنصاره ، لتستضيف بعدها في مباراتين متتاليتين كل من نجم مقرة واتحاد عنابة ، ثم تتنقل لملاقاة رائد القبة وتستضيف أمل بوسعادة ، لتتنقل أخيرا لملاقاة اتحاد بسكرة. والملاحظ أيضا الحضور القوي لمسيريها خلال المباريات الأخيرة على غرار أومعمر وباغور وبن عمار.