توجت الطبعة الثانية للصالون الدولي للبيئة و الطاقات المتجددة و التي اختتمت الأحد بالجزائر العاصمة, بإبرام 205 اتفاقية شراكة بين مؤسسات وطنية متخصصة و نظيرتها الأجنبية, حسب ما أكدته وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة, فاطمة الزهراء زرواطي. و اوضحت السيدة زرواطي في كلمة لها بمناسبة اختتام الصالون ان هذه التظاهرة شكلت " فضاء للتعاون و التبادل ما بين المؤسسات الوطنية العمومية و الخاصة الناشطة في الميدان البيئي و الطاقات المتجددة, مضيفة ان الاحتكاك ما بين المؤسسات الوطنية و نظيراتها الأجنبية قد سمح بالتوقيع أمس السبت على عدد كبير من اتفاقيات الشراكة بلغ 205 اتفاقية. و أبرزت في ذات السياق, أنه تم خلال هذه الطبعة الثانية عقد 1.300 لقاء مهني ما بين المشاركين من متعاملين اقتصاديين و خبراء وطنيين و اجانب أين عرضوا تجاربهم بالإضافة إلى عرض مختلف التكنولوجيات و الابتكارات الأكثر حداثة في مجال حماية البيئة و تثمين النفايات بمختلف انواعها. و من جهة اخرى, ذكرت الوزيرة ان هذه الطبعة قد عرفت في بدايتها ابرام اتفاقية بين وزارتي البيئة و الاتصال بهدف تكوين أزيد من 720 صحفي في مجال البيئة و الطاقات المتجددة, الى جانب إبرام اتفاقيات إطار مع عدة سفارات لدول اجنبية على غرار فنلندة و هولندا لتشجيع التعاون الثنائي في ميادين حماية البيئة و الحد من التغيرات المناخية و تطوير الطاقات المتجددة. و أضافت ان أروقة الصالون قد شهدت على مدار الأربعة الأيام, "نشاطا كبيرا" لأكثر من 140 عارض من بينهم 120 مؤسسة وطنية و 22 مؤسسة أجنبية, بالإضافة إلى مشاركة جمعيات وطنية رائدة في مجال البيئة و الطاقات المتجددة. كما تميز الصالون كذلك بمشاركة متميزة للمرأة الجزائرية لا سيما بمناسبة عيدها العالمي المصادف للثامن مارس من كل سنة و الذي عرف عرض نماذج لنساء ناجحات في مجال المقاولاتية البيئية حيث تم تكريمهن عرفانا لما قدمنه من مجهودات للحفاظ على الموروث البيئي و التنوع البيولوجي. و كانت فعاليات الطبعة الثانية للصالون الدولي للبيئة و الطاقات المتجددة قد جرت خلال الفترة الممتدة من 7 الى 10 مارس بقصر المعارض (الجزائر العاصمة) تحت شعار "الطاقات المتجددة خارج الشبكة في خدمة بيئة مستدامة في الجنوب الجزائري و المناطق المعزولة".