تسعى الجمعية الثقافية " الآمال " بوهران مند تأسيسها في سنة 1976 إلى تجسيد مبدأ أن التكوين القاعدي يعد مفتاح النجاح في ممارسة العمل المسرحي لتحقيق إبداع قوي وممتع في شتى مهن أبو الفنون , حسبما ذكره اليوم الأربعاء رئيس هذه الجمعية. ومن هذا المنطلق تعمل ذات الجمعية على تكوين الشباب في مجال المسرح لتنمية قدراتهم الفنية وصقل مواهبهم لاقتفاء آثار التجارب الفنية التي صنعت الفرجة فوق الخشبة على مستويين الوطني والعالمي وأفرزت جيلا من الرواد نحتفي اليوم بإنتاجاتها , وفقا لما أبرزه ل"وأج" المسرحي محمد ميهوبي بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمسرح. وفي هذا السياق إعتبر المتحدث أن " اكتساب الخبرة هي أول البداية الموفقة لإنتاج أعمال مسرحية مميزة و باحترافية حتى تحظى بتصفيق الجمهور و إعجاب النقد وهذا ما تحاول مدرسة جمعية الآمال تجسيده من خلال تكوين أكاديمي عالمي يعتمد على مقاييس نظرية وتطبيقية متعارف عليها في مجال التكوين المسرحي". وقد شرعت جمعية " الآمال " في التكوين المسرحي قبل استحداث قسم الفنون الدرامية بجامعة وهران 1 " أحمد بن بلة " مما جعلها رائدة في هذا المجال حيث ساهمت منذ 43 سنة في تخريج 900 ممثل منهم 100 ممثلة , إستنادا لذات المسرحي , قائلا " لقد كونا شباب من ولايات تلمسان و تيارت ومعسكر و سيدي بلعباس على رغم لا تتوفر جمعيتنا على هياكل الإيواء و الإطعام". وتمكنت الكثير من الدفعات المتخرجة من تجاوز عقبة البطالة حيث قام المتخرجون من انجاز عدة أعمال مسرحية بفضل المسار التكويني المعتمد من طرف هذه الجمعية وممارستهم للفعل المسرحي فوق ركح المسرح " الجيب " الذي استحدث في 2015 و الذي يستع ل 70 مقعدا . وقد نجح الكثير من الشباب الذين تم تكوينهم بالمدرسة التابعة لجمعية "ألآمال "في الانخراط ضمن الفرق المسرحية المحلية و الوطنية أو إنشاء فرق خاصة بهم برهنت نجاحها و أنتجت مسرحيات برزت في المشهد الثقافي على حد تعبير رئيس هذه الجمعية . كما شارك بعض المتخرجين ضمن " الكاستينغ " المنظم من طرف مؤسسات الإنتاج في المجال الثقافي و السينمائي وبعض المسارح الجهوية لتجسيد أعمال فنية وأتبثوا جدارتهم بفضل التكوين الذي تلقوه في الجمعية حسبما ذكره محمد ميهوبي , مردفا في ذات السياق " لقد استحدثنا بنك للمعطيات يحوي على معلومات خاصة بالمتربصين لمساعدتهم على ممارسة المهنة بعد تخرجهم". وعملت الجمعية خلال مسيرتها في التكوين على إنشاء فرق مسرحية على مستوى المؤسسات التعليمية و بمؤسسة إعادة التربية للبنات بحي " قمبيطا " علاوة على الدورات التكوينية التي تمت خارج مدرستها و كذا تنظيم أول تربص لأساتذة التعليم في 2002 , يضيف نفس المصدر, آملا أن تكون هناك اتفاقية بين الجمعية الثقافية " الآمال " و قطاع التكوين و التعليم المهنيين لتكوين الشباب في مهن المسرح. ومثلما أصبح للجمعية المذكورة باع في مجال التكوين فانها تعرف أيضا في مجال الإنتاج المسرحي حيث جسدت فوق الركح أكثر من 60 عملا للكبار و الصغار و 23 عمل فني فردي .