تدرك بطولة الرابطة المحترفة الثانية، عشية اليوم جولتها ال 28 والتي سيكون فيها وداد تلمسان على موعد مع خوض مباراة صعبة للغاية ضد مضيفه أمل بوسعادة انطلاقا من الساعة الرابعة عصرا، حيث يتوقع الكل أن المنافس سيلعب مباراة العمر بغية إلحاق الهزيمة بالوداد قصد تقديم خدمة جليلة لجاره نجم مقرة، خصوصا بعد الخرجة الأخيرة التي قام بها الأمين العام لولاية مسيلة لما زار تشكيلة بوسعادة وطالبها بالزاد كاملا، غير أن تشكيلة المدرب بوعلي فؤاد تبقى مطالبة بعدم انشغالها بأهداف المحليين وإنما مضاعفة الجهود وفقط حتى تسجّل نتيجة مرضية تبقيها في ديناميكية النتائج الإيجابية للمباراة الرابعة على التوالي، والاقتراب أكثر من بلوغ هدف الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، والشيء الذي يحفّز الجميع على تأدية مباراة قوية اليوم هو أن وداد تلمسان وخلال المباريات الثلاثة التي لعبها في بوسعادة سابقا فإنه استطاع أن يفوز بها جميعا وهو السيناريو الذي يأمل الكل أن يحدث عشية اليوم كذلك، ومن جانبه المدرب بوعلي فؤاد قد يكتفي بإجراء تغييرين اثنين على مستوى التشكيلة الأساسية، وذلك من خلال إعادة هداف الفريق سعادي إسماعيل في مكان اللاعب بلوناس محفوظ بحكم أن سعادي تعافى من الإصابة التي حرمته من المشاركة في لقاء رائد القبة الماضي وتنقل مع الوفد إلى بوسعادة بشكل عادي، كما من المقرّر أن يعوّض عسلي أو لاعب الرديف واسيني حسام متوسط الميدان بن بلعيد في التشكيلة لأن الأخير لم يدرج ضمن قائمة ال 18 بعد أن ضيّع عدة حصص تدريبية الأسبوع الماضي بسبب انشغاله بحفل زفافه، وفي ذات السياق فإن لجنة التحكيم التابعة للاتحادية الوطنية لكرة القدم أوكلت مهمة إدارة مباراة الأمسية إلى الحكم ميال فيما سيساعده على خطي التماس شاب الله وإيدير وقد أثار هذا التعيين مخاوف أسرة الوداد بحكم أن ميال كان قد أدار مباراة الفريق مع نجم مقرة قبل أربع جولات من الآن وحرم تشكيلة المدرب بوعلي من ركلة جزاء كما أنه رفع تقريرا أسود في حق النادي جعله يلعب المباراة التي تلتها ضد جمعية وهران دون جمهور، ليعاقب أيضا مناجير الفريق برحال بمباراتين نافذتين، وعليه فإن الجميع يبقى يحذّر من تكرار نفس السيناريو لأن مباراة الأمسية ستكون شبه مصيرية والوداد يبقى في غنى عن الظلم التحكيمي.