دخلت ملحقة استخلاص سم العقارب بورقلة التابعة لمعهد باستور (الجزائر العاصمة) حيز الخدمة والتي تندرج في إطار جهود السلطات العمومية لمكافحة التسمم العقربي بهذه الولايةي حسبما علم اليوم الثلاثاء من مسيري هذه الملحقة. و ترتكز مهام هذه الملحقة الجديدة التي تعمل بالتنسيق مع مديرية الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات وكمرحلة أولى على استخلاص سم العقارب المجمعة و تحضيره قبل نقله إلى معهد باستور (الجزائر العاصمة) للخضوع إلى المراحل التالية لإنتاج المصل الخاص بمكافحة التسمم العقربيي كما أوضح ل"وأج" أحد إطارات هذا الهيكل. وأطلقت في هذا الإطار حملة واسعة النطاق بالتنسيق مع عديد الجمعيات الناشطة في مجال جمع العقارب من أجل مباشرة هذه العملية و حث المواطنين على تكثيف عمليات البحث و الجمع داخل الأحياء و التجمعات السكنية لاسيما البؤر التي تتكاثر فيها هذه الحشرة السامةي حيث حدد سعر العقرب الواحدة ب 100 دجي مثلما ذكر السيد علي محمد. ووفرت جميع الإمكانيات (تجهيزات مختلفة) على مستوى هذه الملحقة المتواجدة على مستوى المركز الجهوي لحقن الدم بمنطقة التجهيزات العمومية بعاصمة الولايةي حيث تم تدعيمها بعون استخراج سم العقارب في انتظار وصول طاقم متخصص آخري حسب ذات المصدر. ويساهم هذا الهيكل الجديد في تدعيم عملية جمع العقارب و استخلاص السم و تحضيرهي و كذا التخفيف من معاناة التنقل إلى الجزائر العاصمة لاسيما بالنسبة للجمعيات الناشطة في مجال جمع العقارب ي وفق ما أشير إليه. وتتواصل الجهود بين جميع الفاعلين على غرار مصالح الولاية و البلدية و مديريتي الصحة و البيئة و الجمعيات المحلية الناشطة و مؤسسات عمومية أخرى معنية من أجل المساهمة في توجيه و إرشاد المواطن باعتباره "الشريك الأساسي" في مكافحة التسمم العقربي ي كما ذكر من جهته رئيس مصلحة الوقاية بمديرية القطاع . وتعرض ما لا يقل عن 2.500 شخصا للسعات العقارب في 2018 بولاية ورقلة والتي نجمت عنها ست (6) وفيات ي حسب الدكتور جمال معمري. و يسجل تراجعا في عدد لسعات العقارب خلال السنوات الأخيرة نتيجة التدابير و الإجراءات الوقائية المكثفة المتخذة ي والتركيز على الجانب التحسيسي لتفادي هذا النوع من التسممات الخطيرة التي غالبا ما تزداد خلال فصل الحر الشديد ي كما جرى توضيحه .