نفذت الواجهة البحرية الغربية للناحية العسكرية الثانية أمس الأربعاء بخليج أرزيو بوهران تمرينا بيانيا حول مكافحة التلوث البحري بالمحروقات بعنوان «التلوث البحري أرزيو 2019 « (بول مار أرزيو 2019) . وقد أشرف قائد الواجهة البحرية الغربية العميد شعلال عبد العزيز بإسم اللواء قائد الناحية العسكرية الثانية واللواء قائد القوات البحرية على افتتاح التمرين البياني بحضور والي وهران مولود شريفي وإطارات من الجيش الوطني الشعبي وممثلي مديريتي البيئة والطاقات المتجددة والنقل وإطارات المؤسسة المينائية لأرزيو. وأبرز العميد شعلال عبد العزيز في كلمته أن «الهدف من هذا التمرين اختبار تفاعلية الهياكل العسكرية والمدنية خلال عملية مكافحة التلوث البحري للمحروقات وتعزيز التجربة المكتسبة مسبقا من طرف وحداتنا في نفس المجال وعرض تنظيم وأساليب إدارة عملية مكافحة التلوث البحري». وأشار الى أن هذا التمرين الافتراضي «سيمكن من تعزيز التعاون والتنسيق بين الهياكل العسكرية والمدنية خلال إدارة عملية مكافحة التلوث في إطار المخطط الجهوي +تل-بحر+ وتقييم حالة تحضير المتدخلين وأجال التدخل وتقنيات مكافحة التلوث البحري وتقييم النتائج المتعلقة بتفعيل التنظيم المحلي والجهوي فيما يخص مكافحة التلوث البحري واختبار فعالية وسائل التدخل المتواجدة على جميع المستويات وكذا التحكم في إجراءات التحقيقات البحرية». من جهتهي أكد والي وهران مولود شريفي في كلمته أن هذا التمرين «يجري في ةظروف شبه حقيقية من شأنه أن يعطي إجابات حقيقية حول جاهزيتنا لمواجهتنا مثل هذه المخاطر وكذا تفعيل التنسيق بين الهياكل العسكرية والمدنية». وقد تم خلال هذا التمرين تسخير قوى ووسائل لهياكل عسكرية ومدنية على غرار قاطرتين اثنتين بأعالي البحار وحوامتين للبحث والانقاذ وطائرة مراقبة بحرية و4 زوارق لحراس السواحل و3 زوارق نصف صلبة و10 غطاسين تابعين للقاعدة البحرية الرئيسية لمرسى الكبير بالإضافة إلى وسائل وعتاد أخر احتياطيين. كما تم أيضا تسخير امكانيات غير عسكرية على غرار أعوان الحماية المدنية مع مستشفى ميداني وقوى مقحمة للمكافحة على اليابسة وغيرها من المعدات الأخرى. وتمت مجريات التمرين على أربع مراحل وهي الطوارئ والبحث والإنقاذ ومكافحة التلوث والتحقيقات تحاكي سيناريو اصطدام سفينة ناقلة للبترول محملة بحوالي 130 ألف طن من البترول الخام خلال مناورة خروجها من خليج أرزيو بسفينة تجارية متجهة إلى ميناء أرزيو ليتم على إثره تفعيل المخطط المحلي والجهوي والوطني لمكافحة التلوث البحري بالمحروقات للتحكم والسيطرة والحد منه.