في تطور مفاجيء لقضية سريع غليزان التي عرفت حالة من الركود خلال شهر رمضان الفضيل ،تسارعت الأحداث خلال الساعات القليلة الفارطة داخل البيت الغليزاني و ذلك في ظل الأخبار التي راجت بشدة حول نية الرئيس المستقيل حديثا من مولودية وهران أحمد بلحاج الملقب ب «بابا» ،حيث أبدى هذا الأخير عزمه على شراء حصة كبيرة من أسهم شركة الرابيد إن توفر له الجو الملائم للعمل مع الإدارة الحالية بقيادة حمري التي أبدت في وقت سابق عن ترحبيها بفتح رأس مال الشركة في حال ظهور من يستطيع تقديم الإضافة للنادي في انتظار ما ستحمله الساعات المقبلة حول هذه القضية التي أصبحت حديث العام و الخاص في غليزان . وكما ذكرنا سابقا ،فإن الأخبار التي راجت في الآونة الأخيرة حول نية بابا في شراء حصة كبيرة من أسهم الشركة الرياضية للرابيد ليس مجرد إشاعات فقط ، حيث أن الأمور باتت جدية هذه المرة و هو ما أكده بلحاج أحمد لبعض مقربيه من غليزان و الذين لا يملكون أي مآرب أخرى من وراء الترويج لمثل هذه الأخبار , حيث علمنا أن الرئيس السابق للحمراوة يهدف من وراء هذه الخطوة إلى جس نبض الغلازنة قبل الإقدام على أي خطوة متعلقة بالإجراءات الأولية لشراء الأسهم و لم تمر هذه الأخبار على الشارع الرياضي مرور الكرام ،حيث سجلنا عدة ردود أفعال حول الرئيس بابا صبّ الجزء الكبير في خانة الترحيب بمن يقدم الإضافة للنادي الذي عانى الويلات مع إدارة حمري و إن كان من خارج الولاية و لو أن بلحاج ابن غليزان و بالضبط من واد السلام ،فيما عارض آخرون قدومه معتبرينه قادما من فشل كبير مع الحمراوة طيلة للخمس سنوات التي لم يقدم فيها للفريق أي شيء سوى اللعب على تفادي السقوط كل موسم ،مؤكدين أن حل الرابيد يكمن في تولي شركة وطنية زمام الأمور مثل العديد من الأندية لأن قدوم رجال المال و الأعمال لم يجلب أي شيء لفريقهم سوى المشاكل و الانتهازيين و اللحاسة على حد تعبيرهم و بالرغم من أن الأمور باتت جدية هذه المرة أكثر من أي وقت مضى فيما يخص قدوم بابا إلى غليزان ،إلا أن الرئيس السابق للمولودية الوهرانية لن يجد طريقه مفروشا بالورود ،بل على العكس من ذلك تماما حيث ستكون امامه العديد من العقبات أولها الرئيس الحالي محمد حمري و مالك كل الأسهم في الشركة الرياضية الذي يبدو أنه قد يتراجع عن فكرة الرحيل التي لم تكن مطروحة بالأساس بالنسبة له كما كشف بعض المقربون منه الذين أكدوا أن ابن جديوية تعمد الإختفاء و المناورة خلال الفترة السابقة بغية تأزيم الأمور أكثر و ربح الوقت حتى يعقد الوضعية الحالية ليعود بعدها في نهاية المطاف و يلعب دور المنقذ على طريقة « دون كيشوت دولامنتشا « بهلول كشف أن حمري سيقدم الحصيلة لكن لاشيء حدث و بالرغم أن مسؤول الامن في النادي الغليزاني محمد بهلول « الزاوش» صرح في وقت سابق أن حمري سيعرض الحصيلة المالية و الادبية يوم الخميس الماضي أمام الأعضاء ،إلا أن لاشيء من ذلك حدث لحد كتابة هذه الأسطر في إشارة واضحة إلى أن الرئيس الحالي للرابيد متمسك بمنصبه و لن يتخلى عنه بسهولة بالرغم من ظهور رجال أعمال أبدوا استعدادهم لخوض تجربة مع السىريع هذا من جهة ،و من جهة ثانية فإن الرجل غير مبالٍ و لا آبه بالأصوات المطالبة برحيله منذ نهاية الموسم المنقضي . الأنصار نظموا وقفة احتجاجية وطالبوا برحيل حمري من جهتهم أبدى العديد من عشاق اللونين الابيض و الأخضر عن ترحيبهم بفكرة قدوم بابا لرئاسة الرابيد ،حيث نظّم العشرات من الأنصار ليلة الجمعة وقفة إحتجاجية بالقرب من ملعب زوقاري الطاهر طالبوا من خلالها برحيل الإدارة الحالية التي لم تجلب لفريقهم سوى العار و المشاكل منذ توليها قيادة الفريق وفي مقدمتها الرئيس حمري و كل الوجوه المحيطة به ،كما استغربوا تمسكه بالبقاء وهو الذي كان في كل تصريحاته يؤكد أنه لن يواصل مع الرابيد مطالبا بضرورة قدوم رجال الأعمال لمد يد المساعدة