ما يزال الحديث عن مستقبل إدارة سريع غليزان يفرض نفسه في معاقل الشراقة، خصوصاً في ظل استمرار الغموض بشأن بقاء الرئيس الحالي حمري من عدمه، و هم الذين يتطلّعون إلى رجل أقدر على قيادة أفضل لشؤون ناديهم، و هم الذين علقوا آمالاً كبيرة على الرئيس السابق للحمراوة قبل أيّام. و رغم أن الحديث عن بابا لم يبلغ الأمور الجدّية بما أنّه لم يسجل ظهوره بعد ب غليزان، إلا أن دائرة مسانديه كانت واسعة وسط المشجعين، و حتى إن كان بعض المناصرين يعتبرون أن بلحاج أحمد كان قد فشل في تحقيق أهدافه مع مولودية وهران بالرغم من الأموال الكبيرة التي كان يستفيد منها الحمراوة، إلا أن الفئة التي أيّدته كانت ترى أنّه الخيار الوحيد المتوفر في الساحة لخلافة حمري، بما أنّ جميع رجال أعمال ولاية غليزان أداروا ظهورهم للرابيد كالعادة. وشدد الأنصار على ضرورة القيام بخطوة فعلية إلى الأمام وليس الاعتماد فقط على المقاولين، من خلال مطالبتهم للسلطات الولائية بالتدخل ومد يد المساعدة إلى السريع كي تسهل قدوم إحدى الشركات الوطنية لكي تصبح الأخيرة هي المالكة للرابيد مثلما هو معمول به في معظم الفرق الجزائرية. كما اعتبرت الفئة التي تطرقنا إلى ذكر مطالبها خلال الفقرة السابقة، أن التجربة الفاشلة لإدارة محمد حمري منحت الدرس للجميع باستحالة تسيير شركة رياضية ذات أسهم من طرف رجل أعمال ومقاول وحيد، بل تتطلب جلب شركة اقتصادية قوية ك سونلغاز مثلاً، ذلك ما جعلها ترفض تغيير حمري بمقاول أو رجل أعمال آخر،هذا و ترى الفئة المطالبة بضرورة جلب شركة وطنية لتسيير السريع الغليزاني، أن المشكل الحقيقي الذي يعاني منه الفريق يبقى متعلقاً بانعدام مصادر التمويل وغياب كلي للرعاة الرسميين، الأمر الذي من شأنه أن يخلق الصعوبات والمعوقات أمام أي شخص يرغب في خلافة حمري على رأس مجلس الإدارة، عكس ما سيكون عليه الحال لو تستحوذ شركة وطنية على غالبية أسهم الرابيد. و حمل الأنصار شعارًا فيه أنّهم يريدون شركة مالكة للفريق و ليس مموّلة له، آملين في أن تجتمع كلّ القوى الأخرى من أجل قدوم هذه الشركة التي ستجلب معها مديرًا عامًّا، و مناجير و مسيرين جدد، لديهم الخبرة في إدارة شؤون الشركات التجارية، عكس ما كان عليه الحال في المواسم الأخيرة بوجود أشخاص يحملون عقود تسيير، يتلقّون رواتب في الفريق من دون مهامّ واضحة، و كثيرًا ما سيّروا السريع من دون أيّ صبغة قانونية، وما يؤكد أكثر على أن انعدام مصادر التمويل يعتبر أهم عقبة يمكنها أن تواجه السريع مستقبلاً، هي التجربة التي عاشتها إدارة محمد حمري، التي وعلى رغم من دخولها بقوة من خلال تسويتها لجميع مخلّفات الإدارة التي سبقتها، من خلال تكفل حمري بضخ مبالغ مالية كبيرة إلى خزينة السريع، لكنه لم يتمكن من المواصلة بنفس النسق وصار عاجزًا عن تسوية حتى رواتب اللاعبين الذين صاروا يتوجهون تباعًا إلى لجنة المنازعات من أجل المطالبة بديونهم ووثائق تسريحه.