رفض رئيس نادي سريع غليزان محمد حمري استقالة مدربه شريف حجّار، داعيًا إياه إلى احترام مدة العقد المبرم بينهما مطلع جويلية المنصرم، و الذي ينتهي في ذات الشهر من عام 2019، و في الاجتماع الذي جمعهما أمس بمقر الشركة المقاولاتية للرئيس حمري بالطابق الأرضي لاحدى عمارات ديار الورد، أوضح حجّار لمسؤوله بنادي الرابيد أنّ بقاءه قد لا يفيد الفريق، و لا يحقّق الهدف الذي سطّرته له الإدارة الصائفة الماضية، و أنّ رحيله عن الرابيد سيكون أفضل للطرفين و للأنصار قبل كلّ شيء. و بدا شريف حجّار مصرًّا على الانسحاب من مهامه مدرّبًا لسريع غليزان، بعد ان أشرف على الفريق في التحضير للموسم الجاري و قيادته فنّيًا في الجولات العشرة المنقضية من عمر بطولة الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم. و حاول ممثلي الصحافة المحلية التقرّب منه لمعرفة آخر قرار يكون قد اتّخذه بعد الاجتماع المغلق مع الرئيس حمري، إلاّ أنّ الرجل رفض ذلك، لأسباب غير معلومة. و في نفس الوقت اتصلت الجريدة بالمدرب حجار لمعرفه رأيه و قراره النهائي إلاّ أنّه لم يرد على المكالمات الهاتفية، و قد علمنا أيضا أنّه يرفض التعاطي مع الموضوع اعلاميا . و في الطرف الآخر، أبدى الرئيس حمري رفضه القرار الذي أعلنه حجّار، على اعتبار أنّ ذلك سيزعزع استقرار المجموعة و سيؤثّر على الأهداف المسطرة لسريع غليزان هذا الموسم، و أوضح حمري لمقرّبيه أنّه لن يقبل انسحاب التقني شريف، و أن يتحمّل مسؤولياته و يحترم العقد المبرم بين و بين شركة أسود غليزان، التي وضعت فيه ثقتها و منحته الورقة البيضاء في عملية الانتدابات، لقد جلب معه بعض الأسماء التي لم تقدّم ما هو مطلوب منها فوق الميادين، و بدل أن يصلّح الأمور، يريد الآن الرحيل و هذا غير منطقي تمامًا، على حجّار أن يتحمّل مسؤولياته.. للمرّة الثانية على التوالي، أعلن حجّار عن الاسقالة، و سبق للمدرّب المذكور أن اعلن عن هكذا قرار في أعقاب خسارة فريقه في مقرة قبل أسابيع، ليتراجع بعدها، و السبب كان حينها أنّ النتائج لم تبتسم معه، و الحظ أدار له ظهره مع الرابيد، و بعد مقرة، عرف الرجل كيف يحقّق تعادلاً مهما بتلمسان، قبل أن يعانق الفوز بميدانه أمام جمعية وهران، ليسقط بعنابة في غياب الجمهور، و في كلّ الأحوال، فإنّ الخسارة هذه قد لا تكون السبب الحقيقي، و هناك عدة احتمالات لذلك، إمّا أنّ الرجل لديه اتصالات من فرق أخرى يرغب في التحوّل إليها لتدريبها و من تمّ تغيير الأجواء بعيدًا عن غليزان، أو أنّ هناك من يضايقه في مهامه و يعرقل وظيفته كمدرب للفريق الغليزاني لغاية في نفس يعقوب ويواصل سريع غليزان تحضيراته للمباراة التي تنتظره الجمعة القادم بميدانه أمام رائد القبة في إطار الجولة 11 للرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، و يشرف على الحصص منذ الاستئناف يوم الأحد المدرّب المساعد نور الدين بلجيلالي، في أجواء جدّ عادية، لا تختلف عن الأجواء التي كانت تميّز فترة المدرّب شريف حجار و حمل برنامج التدريبات امس حمام ثلج للاعبين من أجل ضمان انتعاشهم و استرجاع كامل امكانياتهم البدنية خاصة، على أن يتحوّل الفريق للتدرّب في الفترة المسائية بدءً من هذا الأربعاء. ليكون الختام بحصة أخيرة مساء الخميس. زيدان: قضية المدرب لا تهمّنا و مركّزون على لقاء القبة أوضح قائد سريع غليزان محمد أمين زيدان أنّ التحضير لمباراة رائد القبة يجري بتركيز كبير، و أنّ قضية المدرّب مع الإدارة لا تهمّهم كلاعبين، و قال: نحن نحضّر للقاء رائد القبّة كما يجب، المجموعة تعي جيدًا ما تنتظرها هذا الأسبوع في مباراة سيكون الخطأ فيها ممنوع، أمّا قضية المدرّب فهي شأن إداري خالص، كلاعبين نعمل مع أيّ تقني، و بكلّ انضباط مثلما هو الحال الآن مع المدرّب المساعد نور الدين بلجيلالي.