- شخصية وطنية أو هيأة رئاسية توافقية وتشكيل حكومة كفاءات وطنية .. في صلب الاقتراحات اقترحت، أمس، مبادرة فعاليات المجتمع المدني خمسة آليات للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر منذ يوم 22 فيفري المنصرم، ودعت المبادرة التي طرحت خلال الندوة الوطنية بمقر المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار «كنباست» إلى: «تنصيب شخصية وطنية أو هيئة رئاسية توافقية تشرف على مرحلة انتقالية للعودة إلى المسار الانتخابي، وذلك لمدة 6 أشهر إلى سنة على أقصى تقدير، إضافة إلى تشكيل حكومة كفاءات وطنية لتسيير الأعمال، مع تنصيب هيئة مستقلة للإشراف وتنظيم والإعلان عن نتائج الانتخابات، مع ضمان آليات المراقبة». وشدّدت، المبادرة، في بيان لها أمس، التي تبنتها أكثر من 71 جميعة ومنظمة وطنية على ضرورة، «فتح حوار وطني شامل مع فعاليات الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية وناشطين من الحراك، بخصوص الوضع السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، للبلاد ووسائل الخروج من الأزمة يتوج بندوة وطنية، مع الإسراع في الإنتقال الديمقراطي السلس وفق مسار انتخابي يجسد القطيعة مع منظومتي الاستبداد والفساد ويضمن بناء مؤسسات شرعية ذات مصداقية». في ذات السياق، ناشد، المجتمع المدني كافة القوى الفاعلة إلى الالتفاف حول مبادرته والعمل على تفعيلها وإنجاحها معتبرا أن «نجاح المسار الانتخابي يستلزم تهيئة الجو العام لممارسة الحقوق والحريات الفردية و الجماعية و احترام حقوق الإنسان و ذلك باتخاذ إجراءات مرافقة للعملية السياسية بغية إرساء الثقة بين المواطنين وضمان انخراط فعلي في هذا المسار». وللإشارة فان أشغال الندوة الوطنية لفعاليات المجتمع المدني التي شارك فيها خمسمائة شخصية يمثلون سبعين جمعية ومنظمة وطنية تواصلت للاستماع إلى مداخلات عدد من ممثلي النقابات والجمعيات والمنظمات الوطنية الذين «باركوا» المبادرة السياسية المقترحة وأجمعوا على أن هذا الاجتماع يعتبر «انجازا تاريخيا».