على غرار بقية المدن الجزائرية عاشت مدينة وهران سهرة أول أمس الخميس أجواء احتفالية عقب التأهل الباهر للمنتخب الوطني إلى نصف نهائي كأس أمم أفريقيا على حساب الكوت ديفوار ، إذ وبمجرد تنفيذ اللاعب الإيفواري لآخر ضربة ترجيح حتى خرج الوهرانيون بشكل تلقائي إلى مختلف شوارع المدينة بالأعلام والألوان الوطنية. وانطلقت المواكب تجوب شوارع الباهية احتفاء بالمباراة البطولية التي أداها بونجاح ورفقائه في أجواء ذكرتنا بما عاشته الجزائر يوم 18 نوفمبر 2009 عقب مباراة أم درمان الشهيرة. وعرفت الحدائق العمومية التي تم تنصيب بها شاشات كبيرة أجواء مماثلة لأجواء الملاعب ، حيث تفاعلت الجماهير ، التي توافدت على هذه الحدائق ، مع كل لقطات المباراة قبل أن يفسح المجال للألعاب النارية والمفرقعات وتبادل التهاني ، في انتظار الإنجاز الأكبر الذي أصبح «الخضر» على بعد مباراتين من بلوغه وهو التتويج بالكأس. الملاحظ في الإحتفالات التي شهدتها وهران أمسية الخميس انطلاقا من سيدي أمحمد هي الهتافات المتغنية باللاعب بغداد بونجاح تشجيعا له ورفعا من معنوياته بعدما بدا جد متأثرا بتضييعه لضربة الجزاء ، خاصة إذا علمنا أن اللاعبين يتابعون ما ينشر في شبكات التواصل الإجتماعي ومن بينهم بونجاح. ويأمل كل جزائري أن تتكرر هذه الأجواء سهرة الغد الأحد من خلال التأهل إلى المباراة النهائية على حساب منتخب نيجيريا في نصف النهائي الذي يعد بالكثير هو الآخر.