مكنت الاستراتيجية الوطنية في مجال مكافحة الأمية التي شرع في تنفيذها منذ سنة 2008 من تخفيض نسبة هذه الآفة إلى 8,71 بالمائة مقابل 85 بالمائة في 1962, حسب ما أكده الأحد بسوق أهراس الأمين العام للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار حسان سليماني. وأوضح المسؤول خلال لقاء تم تنظيمه بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمحو الأمية تحت شعار "محو الأمية و تعدد اللغات" بدار الثقافة *الطاهر وطار*- بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمحو الأمية (8 سبتمبر) بحضور مديري ملحقات ذات الديوان ل26 ولاية- أنه تم هذه السنة إدماج 397 دارس بفصول محو الأمية في التعليم عن بعد و738 في التكوين المهني. وتم خلال السنة الجارية, كما أضاف, تسجيل 129 دارس بمراكز تدريب الخدمة الوطنية و 7575 بمؤسسات إعادة التربية, مبرزا بالمناسبة أن مكافحة الأمية ترمي إلى "تزويد المتعلم بكفاءات متعددة تمكنه من تحسين ظروف معيشته و ممارسة حقوقه السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية". وأشار إلى أن مجهود محو الأمية في البلاد "لم يعد يقتصر على تلقين القراءة و الكتابة و الحساب فحسب, بل يمكن من تزويد الدارس بكفاءات تسمح له بالارتقاء و الاندماج في الحياة المهنية و في المجتمع". وقال حسان سليماني أن آفاق تطوير محو الأمية بالجزائر "أصبحت ترتكز على عنصرين هامين : الأول يتمثل في الإعلام الآلي والرقمنة والثاني في مرافقة المتحررين من الأمية وإعادة إدماجهم في التعليم عن بعد مع توفير التأطير البيداغوجي وفق التخصصات المطلوبة." وأفاد الأمين العام لذات الديوان بأنه سيتم غدا الاثنين (9 سبتمبر) بمقر منظمة الأممالمتحدة للتربية و العلوم و الثقافة "اليونسكو" بباريس (فرنسا) تكريم الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار من طرف ذات الهيئة الأممية بالجائزة الدولية "للملك سيخونغ لمحو الأمية لليونسكو لسنة 2019" وذلك نظير الجهود التي يبذلها في سبيل محو الأمية لدى الكبار باستخدام اللغتين العربية والأمازيغية. من جهته, ذكر مدير ملحقة محو الأمية لسوق أهراس, لخميسي زغداني, بالاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية الرامية إلى "تجفيف منابع الأمية من خلال ضمان حق التعليم للجميع عبر بناء الهياكل وتكوين المؤطرين و مجانية وإلزامية التعليم".