مشاهد يندى لها الجبين و أخرى تقشعر لها النفوس تلك التي أصبحت من يومياتنا للآسف كلام فاحش لباس غير محتشم و سلوكات شاذة وغيرها من المشاهد المقززة التي نشاهدها يوميا ناهيك عن القضايا الأخلاقية من اغتصاب الأطفال والاعتداء على الأصول و التي تعالجها محاكمنا يوميا أيضا ،حتى الأموات لم ينجوا من هذه السلوكات التي لا تمت بديننا الحنيف بصلة كيف لا؟ وحرمة المقابر بمجتمعنا انتهكت بغض النظر عن مشاهد البؤس التي يصنعها المتسولون و المحتالون الذين يتاجرون بآيات الله قصد استعطاف أهل الميت وجمع بضع دنانير مقابل قراءة القران الكريم –إن كانت القراءة صحيحة- بدأت مقابرنا تستقطب إليها السحرة والمشعوذين و أصحاب النفوس الضعيفة مما يصدقون المنجمين مقابل إيذاء أنفسهم وغيرهم ، فحملات التنظيف التي يقوم بها المتطوعون فرادى وجماعات كشفت عن هول المصيبة ..مقابر مخربة لغرض السحر و حروز و طلاسم و صور لضحايا عبدة الشيطان لا يتوانى هؤلاء الخيّرين في كشفها على المباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تنتشر انتشار النار في الهشيم .. سلوكات غير طبيعية تستدعي دق ناقوس الخطر و تحرك المسؤولين ومؤسسات التنشئة الاجتماعية حيث لا تكفي العقوبات التي سنها المشرع ضد هؤلاء المشعوذين والسحرة ومادام الكثير من ضعفاء النفوس يؤمنون بخزعبلات المنجمين .