خرج العاصميون للتظاهر في الجمعة ال35 من الحراك الشعبي السلمي، للمطالبة برحيل رموز النظام السابق وإرجاع السلطة للشعب. وتعالت أصوات المتظاهرين، أمس، محيين بذلك الانتصار الديمقراطي في الانتخابات التونسية التي جرت الأسبوع الماضي، وعاد فيها الفوز لقيس السعيّد، رافعين شعارات « مبروك لتونس لعقوبة لينا يتنحاو قاع». وهي اشارة إيجابية لعدم رفض الشارع الجزائري لفكرة الانتخابات الرئاسية وإنما للشخصيات التي تقوم بتأطير وتنظيم هذه العملية وعدم استقالة حكومة نورالدين بدوي لغاية اليوم وذلك رغم أنها كانت من ضمن المطالب الرئيسية منذ بداية الحراك أو ما بات يسمى برحيل الباءات الأربع، بعد سقوط باءين وهما كل من رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز ورئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب، باقي باءين اثنين. وانطلقت، في حوالي منتصف النهار مظاهرة لعشرات المواطنين في محيط شارع خليفة بوخالفة وفيكتور هيغو، وكذا جموع المتظاهرين الذين انطلقوا من باب الوادي وساحة الشهداء بالإضافة إلى آخرين انطلقوا من لعقيبة وبلكور وساحة أول ماي ليكون الملتقى ككل يوم جمعة ساحة البريد المركزي التي امتلأت على آخرها مرددين الشعارات التي باتت تردد كل يوم الجمعة مطالبين بذلك بإطلاق سراح المحبوسين وتأجيل الانتخابات الرئاسية وكذا رحيل باقي رموز نظام الرئيس السابق، بوتفليقة، بالإضافة إلى تطبيق المادة السابعة من الدستور ومحاسبة المتسببين في نهب المال العام وكذا إرساء دعائم الحق والقانون، كما جددوا تمسكهم بمواصلة تنظيم المسيرات إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة. ليدرك بذلك، الحراك الشعبي أمس الجمعة أسبوعه 35 وسط الجدل القائم حول قانون المحروقات. كما عرفت، المسيرة تواجد تعزيزات أمنية للشرطة بالشوارع الرئيسية، ونصبت مصالح الأمن والدرك، حواجز أمنية عند مداخل العاصمة الشرقية والغربية لمراقبة وتفتيش الوافدين إليها.