كثيرا ما اقترن اسم "مسرغين " بالإنتاج الوفير للحمضيات وفي مقدمتها أشجار" الكليمونتين " التي ميزت الطابع الفلاحي لهذه المنطقة لكن مع مرور السنوات. شهد هذا المنتوج تراجعا كبيرا نظرا للعديد من مشاكل التي أثرت سلبا على المردودية الأمر الذي دفع بالفلاحين بتغيير الوجهة والنشاط إلى الزراعة الواسعة جاء هذا على لسان رئيس الغرفة الفلاحة للولاية الذي أكد بدوره على ضرورة رد الاعتبار لمنتوج "الكليمونتين " طبقا لتعليمات الوزارة الوصية القاضية برفع إنتاج الحمضيات للتوجه نحو التصدير لاسيما بوجود مناطق خصبة مهيأة لزراعة هذا النوع من الأشجار وحسب ذات المتحدث فإن أشجار الحمضيات قد شهدت تراجعا كبيرا فبعدما كانت المساحة تتجاوز 500 هكتار تقلصت إلى 300 هكتار منها 160 أشجار الكليمونتين الأمر الي استوجب تنظيم لقاءات دورية لطرح مشاكل الفلاحين و إن كان أبرزها شيخوخة أشجار الكليمونتين وعدم تجديدها بسبب نقص اليد العاملة المؤهلة فرغم وجود مركز تكوين مهني متخصص للفلاحة بمسرغين إلا أن الشباب يعزفون عن الولوج إلى مجال الفلاحة هذا ناهيك عن غلاء الأسمدة والأدوية لمعالجة الامراض التي تصيب الحمضيات بصفة عامة وما زاد المشكل حدة هو نقص مياه السقي لاسيما العذبة منها التي تحتاجها هذا النوع من الأشجار وفي هذا الصدد أكد ذات المتحدث أن بمنطقة مسرغين يتواجد 7 أبار مغلقة وعليه فإن مصالحه قامت بمراسلة الولاية من أجل التدخل وفتح هذه الآبار لكن بدون جدوى. ومن جهة أخرى فقد أشار مدير المصالح الفلاحية أنه تم عقد لقاء موسع مع الفلاحين من تنظيم "جمعية كليمونتين مسرغين لإعادة الاعتبار لاشجار الحمضيات وفي مقدمتها اشجار "الكليمونتين " وهذا بغرس 30 هكتار ا من أشجار الكليمونتين بهذه المنطقة ومن المنتظر أن يتوسع هذا النوع من الزراعة إلى باقي المناطق على غرار الكرمة وقديل وغيرها كما أشار أن مصالحه رفعت تقرير خاص من أجل توسيم هذه الفاكهة وفتح المجال أمام التصدير.