ما بين خلافات أسرية ، مناوشات ، شجارات و تصفية حسابات أسباب تعددت و كانت وراء عدة جرائم قتل أزهقت أرواحا بريئة أغلبها شباب كلها جرائم شهدتها مختلف بلديات ولاية غليزان مؤخرا بما فيها الجرائم الأسرية البشعة التي ارتكبت عمدا نتيجة خلافات على الميراث أو معاناة الجناة من الاضطرابات النفسية و كانت منازلهم أو بالجوار مسرحا لهذه الجرائم التي تعرض ضحاياها لطعنات خنجر أو ضربات بآلات حادة أو أسلحة نارية أو الضرب و الجرح المفضي إلى الوفاة و آخرها تلك الجريمة التي راحت ضحيتها أم ذات السبعين عاما بتاريخ 22 جويلية الماضي على يد فلذة كبدها الثلاثيني الذي يعاني من الاضطرابات النفسية وجه لها ضربة على مستوى الرأس في منزلهما العائلي الكائن ببلدية وادي الجمعة تسبب لها في نزيف داخلي حاد أدى إلى وفاتها متأثرة بإصاباتها الخطيرة و قبلها بثمانية أشهر الجريمة المروعة التي ارتكبها زوج الأم في حق ربيبته البالغة من العمر 24 سنة اذ أقدم القاتل في العقد الخامس من عمره على طعنها بالسلاح الأبيض قرب مسكنها العائلي في مدينة وادي ارهيو بسبب الخلافات الأسرية التي راحت ضحيتها خريجة المدرسة الوطنية العليا للفلاحة و قبلهما بحوالي سنتين فقط قتلت امرأة و ابنها بطلقات نارية في مذبحة أسرية شهدها عرش الحرارثة بدوار الشهايرية ( زمورة ) حيث قتلت السيدة ستينية على يد حماها و عم ابنها الضحية الثانية (عشريني) بسبب خلافات عائلية متعلقة بالميراث كما أصاب الجاني الابن الثاني ( 28 سنة) بجروح بليغة و سبقتهم جريمة أخرى شنعاء ببلدية واريزان اثر خلاف أسري كانت ضحيته أم عجوز بعد أن وجه لها ابنها المغترب عدة طعنات خنجر أردتها قتيلة داخل بيتها العائلي مباشرة لدى وصوله من المطار قادما من فرنسا و تبقى هذه الأسباب من بين الدوافع التي أدت بالجناة الى تنفيذ جرائمهم و التي لقوا ضحاياهم على اثرها مصرعهم و توجهوا منفذو هذه الجرائم بالاعتراف لدى المصالح الأمنية المختصة التي أوقفت بقية المتورطين في هذه الجرائم ممن لاذوا بالفرار . و في السياق كانت بلديات وادي الجمعة ، يلل ، المطمر و غليزان مسرحا لعدة جرائم قتل خلال أسبوع واحد فقط من شهر أوت الماضي و من بين هذه الجرائم مقتل تاجر (38 سنة) عثر عليه مذبوحا داخل مسكنه العائلي (وادي الجمعة) بواسطة آلة قطع المعادن ( la meule ) و عليه آثار لاصابات متعددة بمختلف أنحاء جسده و وقعت جريمة قتل راح ضحيتها شاب بالغ من العمر 28 سنة في ظروف غامظة ببلدية المطمر اثر شجار نشب بينه و بين مجموعة من أصدقائه اثر تعرضه لضربات بواسطة عصا و كما أودت طعنة في القلب بحياة شاب لا يتعدى عمره 18 سنة بواسطة خنجر على يد شخص ثلاثيني بحي الشميريك (غليزان) و جريمة أخرى ارتكبت أول أيام عيد الأضحى سقط فيها شاب عمره 19 سنة على يد شاب آخر من ذوي السوابق العدلية كان في حالة سكر اذ وجه له طعنات بواسطة السلاح الأبيض بمدينة ييلل و أخرى شهدها حي برزقة في مدينة غليزان راح ضحيتها ستيني و .. غيرها و تبقى هذه الجرائم المقترفة في حق هؤلاء الضحايا داخل المحيط الأسري في تزايد مخيف في ظل عدم اتخاذ الاجراءات الوقائية لوقف حدوث الجرائم الأسرية كالتركيز على الجانب النفسي الذي يساهم في الحد من العنف الأسري و بتنظيم برامج تحسيسية و توعوية الى جانب تشديد العقوبات على جرائم القتل العمدي و التي عرفت ارتفاعا مخيفا في صفوف الشباب نتيجة شجارات نشبت فيما بين بعض الجناة و الضحايا تحت تأثير الخمر و المخدرات أو لوقوع مناوشات داخل أسواق فوضوية للخضر و الفواكة ناهيك عن العشرات لحالات الانتحار و محاولة الانتحار التي تعرفها الولاية سنويا . و تجدر الاشارة الى أن محكمة الجنايات الابتدائية و الاستئنافية بمجلس قضاء غليزان برمجت للفصل في 57 قضية منها 9 قضايا تتعلق بجرائم ضد الأشخاص خلال الدورة العادية الرابعة لسنة 2019 و التي ستنطلق هذا الأحد من بينها قضايا القتل العمدي .