تحتضن الجزائر الاجتماع الأول لرؤساء المكاتب الوطنية للاتصال التابعين لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة (أفريبول)، بالتنسيق مع لجنة الاتحاد الإفريقي والمديرية العامة للأمن الوطني، يمثلون 45 دولة عضوة في الاتحاد الإفريقي. ويجري اللقاء بحضور ممثلين عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول) وممثلي لجنة السلم والأمن التابعة للاتحاد الأفريقي وخبرائه وعن المركز الأفريقي للدراسات والبحوث المتعلقة بالإرهاب وخبراء عن الأوروبول ، حسب ما أفاد به اليوم الأربعاء بيان للمديرية العامة للأمن الوطني. وأضاف البيان أن المدير العام للأمن الوطني، خليفة أونيسي، بصفته رئيسا لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة (أفريبول)، أشرف أمس الثلاثاء على مراسم الافتتاح الرسمي للقاء وهو الأول من نوعه، حيث رحب في كلمته بالمشاركين وذكر فيها بمحاور الاجتماع المتمثلة في إطلاع رؤساء المكاتب الوطنية للاتصال التابعين للأفريبول بالأدوار والمسؤوليات المنوطة بهم. واعتبر المدير العام للأمن الوطني أن هذا اللقاء "فرصة لتبادل الخبرات في تسيير المكاتب الوطنية والاستفادة من تجارب المنظمات الشرطية الدولية المشاركة"، مشيرا إلى أن "ضرورة تكاثف الجهود لمحاربة كل أشكال الجريمة العابرة للأوطان والجريمة المستحدثة"، مؤكدا أن "ذلك يفرض أعلى درجات التعاون لمجابهة التحديات الأمنية الراهنة وتقوية أواصر الشراكة بين مختلف أجهزة الشرطة بإفريقيا". خليفة أونيسي :الجزائر لن تدخر جهدا لتطوير تقنيات التحري العملياتي في الإطار الإفريقي
وأوضح المدير العام للأمن الوطني أن هذا اللقاء "يعد تجسيدا فعليا لمحاور المخطط العام لسير عمل الأفريبول الذي يمتد من 2020 إلى 2024 المصادق عليه خلال الجمعية العامة الثالثة المنعقدة بالجزائر يومي 02 و 03 أكتوبر 2019، والذي من بين أهدافه تفعيل واستخدام نظام الأفسيكوم كوسيلة اتصال حديثة وآمنة تمكن من ربط هذه المكاتب بالأمانة العامة لأفريبول في كل ما يتعلق بالمعلومات المرتبطة بمكافحة مختلف أشكال الجريمة بإفريقيا"، وأكد أن الافريبول "لن تدخر أي جهد للتعاون مع أجهزة الشرطة الإفريقية لترقية الممارسات الحسنة وأساليب التسيير والتكوين و تطوير تقنيات التحري العملياتي". المدير التنفيذي للأفريبول: سنستخدم نظام الأفسيكوم في إستراتيجيتنا الاتصالية
من جهته، أشاد المدير التنفيذي للأفريبول، طارق أحمد شريف، في كلمة ألقاها بالمناسبة ب"الدور الذي تقوم به الجزائر لدعم آلية الافريبول منذ نشأتها إلى غاية اليوم" واستعرض في حديثه أهمية المخطط العام لسير عمل الافريبول الذي يمتد من 2020 إلى 2024، مركزا على الإستراتيجية المتعلقة بالاتصال من خلال استخدام نظام الأفسيكوم. وأكد المدير التنفيذي للأفريبول على "الدور المهم الذي يقوم به رؤساء المكاتب الوطنية للاتصال على مستوى بلدانهم لتعزيز التواصل مع الأفريبول بما يخدم تطوير عمل أجهزة الشرطة الإفريقية ويساهم في بسط الأمن في المجتمعات الإفريقية".