تواصل اليوم، بالعاصمة، الاجتماع الأول لرؤساء المكاتب الوطنية للاتصال التابعين لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة “أفريبول”. هذا الاجتماع بالتنسيق مع لجنة الاتحاد الإفريقي والمديرية العامة للأمن الوطني، يمثلون 45 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي، وبحضور ممثلين عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الانتربول”، ممثلي لجنة السلم والأمن التابعة للاتحاد الأفريقي وخبرائه، وممثلين عن المركز الأفريقي للدراسات والبحوث المتعلقة بالإرهاب “CAERT”، وخبراء عن الأوروبول. وأشرف المدير العام للأمن الوطني، خليفة أونيسي بصفته رئيسا لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة “أفريبول”، أمس، على مراسم الافتتاح الرسمي للقاء وهو الأول من نوعه. وفي كلمته بالمناسبة، رحب بالمشاركين وذكّر فيها بمحاور الاجتماع، المتمثلة في إطلاع رؤساء المكاتب الوطنية للاتصال التابعين للأفريبول بالأدوار والمسؤوليات المنوطة بهم، وإعتبره فرصة لتبادل الخبرات في تسيير المكاتب الوطنية، والاستفادة من تجارب المنظمات الشرطية الدولية المشاركة، معتبرا الظرف الأمني الذي يعرفه المجتمع الدولي عامة وإفريقيا خاصة ضرورة لتكاتف الجهود لمحاربة كل أشكال الجريمة العابرة للأوطان والجريمة المستحدثة. وأكد أونيسي أن ذلك يفرض أعلى درجات التعاون لمجابهة التحديات الأمنية الراهنة وتقوية أواصر الشراكة بين مختلف أجهزة الشرطة بإفريقيا. وأعتبر المدير العام للأمن الوطني أن هذا اللقاء يعد تجسيدا فعليا لمحاور المخطط العام لسير عمل الأفريبول الذي يمتد من 2020 إلى 2024، المصادق عليه خلال الجمعية العامة الثالثة المنعقدة بالجزائر أكتوبر الماضي. والذي من بين أهدافه تفعيل واستخدام نظام “الأفسيكوم”، كوسيلة اتصال حديثة وآمنة تُمكّن من ربط هذه المكاتب بالأمانة العامة للأفريبول في كل ما يتعلق بالمعلومات المرتبطة بمكافحة مختلف أشكال الجريمة بإفريقيا. وأكد ان الافريبول لن تدخر أي جهد للتعاون مع أجهزة الشرطة الافريقية لترقية الممارسات الحسنة وأساليب التسيير والتكوين و تطوير تقنيات التحري العملياتي. المدير التنفيذي للأفريبول يشيد بدور الجزائر من جهته أشاد المدير التنفيذي للأفريبول، طارق أحمد شريف، في كلمة ألقاها بالمناسبة بالدور الذي تقوم به الجزائر لدعم آلية الافريبول، منذ نشأتها إلى غاية اليوم. واستعرض في حديثه أهمية المخطط العام لسير عمل الافريبول الذي يمتد من 2020 إلى 2024، مركزا على الإستراتيجية المتعلقة بالاتصال من خلال استخدام نظام “الأفسيكوم”. وأكد طارق أحمد شريف على الدور المهم الذي يقوم به رؤساء المكاتب الوطنية للاتصال على مستوى بلدانهم لتعزيز التواصل مع الافريبول بما يخدم تطوير عمل أجهزة الشرطة الإفريقية ويساهم في بسط الأمن في المجتمعات الإفريقية.