أكد مشاركون في لقاء تكويني حول "الممارسات الحسنة في الزراعة البيولوجية " المنتظم ابتداء من الأربعاء بوهران على ضرورة تأطير وتوجيه المستثمرين في القطاع الفلاحي نحو الزراعة البيولوجية قصد توفير منتجات نظيفة وخالية من المواد الكيميائية. وأبرز رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين في تصريح ل/وأج أن هذا اللقاء التكويني "سيعطي دفعا قويا للفلاحين للاستثمار في مجال الفلاحة البيولوجية من أجل توفير للمستهلك الجزائري منتجات فلاحية آمنة خالية من المخاطر الكيميائية" . وأضاف زكي حريز أن "هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها تسمح بإعطاء للمشاركين التقنيات والقواعد البيولوجية لتحويل مزارعهم من التقليدية إلى البيولوجية " لافتا أن " المختصين في الإرشاد الفلاحي والبيطريين لديهم مسؤولية كبيرة في مرافقة الفلاحين والمربين في التقليل أو التخلي عن المواد الكيميائية". ومن جهته ذكر الأمين العام لغرفة الفلاحة لوهران الهواري زدام أن "الغرفة تنظم حصص إرشادية لتوعية الفلاحين وحثهم على احترام مراحل المسار التقني في الزراعة منها طريقة استعمال الأسمدة والأدوية في المعالجة " مؤكدا في ذات السياق " أن الفلاح الجزائري بصفة عامة يستعمل الأسمدة والمواد لمعالجة أمراض النباتات بكمية قليلة كونها غالية الثمن والفلاحين ليس لديهم الإمكانيات المالية لاقتنائها و ليس من السهل عليهم الحصول على القروض." كما أشار رئيس جمعية "تمري" لترقية المجتمع الريفي بوهران عابد فاتح أن "ولوج عالم الزراعة البيولوجية لا تكلف كثيرا الفلاح الجزائري كونه يستعمل قليلا من المواد الكيميائية في زراعة مختلف الشعب الفلاحية بالمقارنة مع الأوروبيين" مبرزا أن "الفلاح الجزائري والمستثمر في المجال الفلاحي يحتاج إلى تأطير وتوجيه نحو الزراعة البيولوجية وتكوينه لاكتساب تقنيات وممارسات حسنة تجعله ينتج مواد بيو قابلة للتصدير والمنافسة." ومن هذا المنطلق جاء هذا التكوين حول "الممارسات الحسنة في الزراعة البيولوجية" الذي يدوم يومين والموجه لفائدة 40 شخصا من فلاحين ومستثمرين في القطاع ومهندسين فلاحين ومسؤولي مكاتب الدراسات في المجال الفلاحي من غرب ووسط البلاد. وينظم هذا اللقاء الذي يشرف على تنشيطه الخبير في الزراعة البيولوجية الفرنسي موريس ميار كل من الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين وجمعية "تمري" لترقية المجتمع الريفي بوهران وبمرافقة الغرفة الولائية للفلاحة.