بتعداد منقوص تمكن سريع غليزان من الصمود خارج دياره هذه المرة ،فبعد سلسلة من النتائج السلبية بعيدا عن زوقاري نجح رفقاء زايدي في خطف ثلاث نقاط ثمينة من أمام جمعية وهران ببوعقل أحد الاندية المنافسة على ورقة الصعود . ذلك ما يعطي دفعا معنويا كبيرا للتشكيلة مع بداية مرحلة العودة لبطولة الرابطة المحترفة الثانية من أجل مواصلة زحفها نحو المركز الأول ،سيما و أنها ستسفيد من عامل الإستقبال على ملعب زوقاري الطاهر. و بالعودة للتحليل الفني وقراءة التشكيلة التي فضل المدرب المساعد وهيب بورزاق الإعتماد عليها في مواجهة الداربي والتي عرفت غياب العديد من ركائز الفريق يتقدمهم المحوري زيدانو زميله علاق بالإضافة للمهاجم المخصرم محمد سوقار ،فإنها تميزت كعادة الطاقم الفني بتحفظ دفاعي من خلال الاعتماد على ثلاثة مسترجعين منذ البداية . و تنقلت الكتيبة الغليزانية الى وهران منقوصة من عدة ركائز ،ما اجبر المدرب بورزاق على التعامل مع هذه الوضعية التي وجد فيها الفريق نفسه مجبرا على تسيير المباراة خاصة في الشوط الأول الذي نجحت فيه العناصر الغليزانية في امتصاص ضغط المحليين الذين حاولوا التسجيل ،لكنهم اصطدموا بتنظيم محكم لرفقاء عايش على مستوى جميع الخطوط . ورغم أن الرابيد أنهى الشوط الأول متعادلا في النتيجة ومتأخرا نوعا ما في الأداء الفني ،إلا أن رفقاء بوعزة ظهروا خلال المرحلة الثانية بوجه مغاير تماما من خلال الحرارة الكبيرة التي دخلت بها العناصر الغليزانية التي خلقت العديد من الفرص على مرمى المنافس تكللت بهدف جاء في توقيت مثالي وذلك قبل عشر دقائق عن صافرة النهاية. ورغم أن نقاط لازمو ثمينة جدا في الحسابات مستقبلا ،إلا ان الرابيد كان بإمكانه مضاعفة النتيجة لو أحسن التعامل مع المساحات التي تركها المنافس باندفاعه للأمام بغية تسجيل هدف الفوز ،حيث أضاع عواد و دراق فرصتين محققتين لقتل اللقاء في اللحظات الأخيرة .