تمكنت الكتيبة الغليزانية من الصمود خارج ديارها هذه المرة ،فبعد سلسلة من النتائج السلبية نجح رفقاء سوقار في خطف نقطة ثمينة من أمام أولمبي المدية متصدر البطولة و أحد الاندية المنافسة بقوة على ورقة الصعود ،ذلك ما يعطي دفعا معنويا كبيرا للتشكيلة في الجولات القادمة من أجل مواصلة زحفها نحو المركز الأول ،سيما و أنها ستسفيد من عامل الإستقبال على ملعب زوقاري الطاهر في مناسبتين متتاليتين. و بالعودة للتحليل الفني و قراءة التشكيلة التي فضل الناخب الوطني الاسبق الإعتماد عليها في مواجهة المتصدر و التي عرفت غياب العديد من ركائز الفريق يتقدمهم المحوري عايش و زميله علاق بالإضافة للمهاجم المخصرم محمد دراق ،فإنها تميزت كعادة إيغيل بتحفظ دفاعي من خلال الاعتماد على ثلاثة مسترجعين منذ البداية بإقحامه كلا من مونجي ،عنان و بوحافر ،قبل أن تتغير الامور بعد ثلاثة دقائق فقط بخروج مونجي مصاباً. ورغم ان إجراء تغيير في بداية المباراة أمر يزعج المدربين و يخلط حساباتهم ،إلا أنّ ما حدث لإيغيل في مواجهة المدية يمكنه تصنيفه في خانة " رب ضارة نافعة " و ذلك بعدما أُجبر الكوتش بطريقة غير مباشرة على تغيير نهجه التكتيكي من خلال مواصلة اللقاء بثنائي إسترجاع عوض ثلاثة في ظل خروج مونجي و تعويضه بنمديل ،وهو ما أعطى للفريق وجها مغايرا خاصة من الناحية الهجومية التي تمكن فيها الرابيد من الوصول الى شباك المنافس في مناسبتين خارج الديار للمرة الأولى هذا الموسم .وعكس الاخبار التي راجت في الساعات القليلة الماضية حول إمكانية خوض الرابيد لمواجهة ودية منتصف الأسبوع الجاري أمام مولودية وهران ،فقد رفض الطاقم الفني بقيادة الدا مزيان خوض أي ودية بسبب ريح الإصابات التي ضربت فريقه في الأسابيع الماضية والتي بلغت خمسة لاعبين والأمر يتعلق بعايش ،دراق ،علاق ،المنور و مونجي ،حيث ستتواصل التحضيرات لمواجهة الأربعاء بصفة عادية وفي سياق متصل فقد علمت الجريدة من مصادر لا يرقى إليها الشك أن خزينة النادي ستنتعش بمبلغ ملياري سنتيم خلال الاشهر القادمة ،ورغم أن الإعانة التي تأتي من المجلس الشعبي الولائي قد تخفف الضغط عن كاهل الآدارة الغليزانية ،إلا أن ما تحفظ عليه حمري و معاونوه هو تأخر دخولها في رصيد الفريق إلى غاية العام المقبل ،وهو ما يعني أنها لن تساهم في حل الأزمة المالية في الوقت الراهن بل سيكون على مسيري الفريق الانتظار لمدة طويلة وتسيير الرابيد بالأموال المتاحة . وتساءل العديد من متتبعي أخبار الرابيد حول هوية الطرف الذي ستصب في خزينته الاعانة المنتظرة العام القادم من طرف المجلس الشعبي الولائي خاصة في ظل الصراع بين النادي الهاوي الذي يقوده بن زينب و الشركة الرياضية بقيادة حمري محمد ،سيما و أن القوانين واضحة و لا تسمح بأي إعانة تتجه مباشرة لشركة الرابيد ذلك ما يعني انها ستكون في خزينة الهاوي الذي ستطرح بخصوصه التساؤلات إن كان سيستفيد من هاته الإعانة التي ستصرف في حسابه البنكي دون شك ،أم أنه سيكون مجرد جسر شاهد على إعانات تضخ في رصيد الفريق الأول . الإعانات لم تتوقف عند الرابيد فقط ،فحتى مركب زوقاري الطاهر خصصت له مليار سنتيم من اجل إصلاح مشكل الأضواء الكاشفة الذي يبقى النقطة السوداء بالمركب ،لكن البعض أكد أن المبلغ زهيد جدا مقارنة بما تتطلبه عملية تركيب الأضواء الكاشفة وفق معايير عالية الجودة ،لتبقى الأيام القادمة وحدها كفيلة بما سيتم انجازه وقدرة المسؤولين عن الملعب على حل هذا المشكل قبل حلول الصائفة .