استأنفت أمس 33 مطحنة متواجدة بكل من وادي تليلات وسيدي الشحمي ومسرغين وحاسي عامر وبوسفر وغيرها من مناطق الولاية نشاطها بصفة عادية بعد حصولها على حصتها من مادة القمح من قبل تعاونيات الحبوب الجافة والبقوليات التي يشرف عليها الديوان الوطني المهني للحبوب حسبما اكده مدير التجارة الذي اوضح إن إعادة فتح هذه المطاحن التي أغلقت منذ تاريخ 14 من شهر جويلية المنصرم جاء تجسيدا لقرار الحكومة بإعادة النظر في ملف المطاحن المغلقة وهذا بهدف ضمان تموين السوق بمادة القمح وقد جاء قرار إعادة فتح هذه المطاحن من بين 52 مطحنة متواجدة بالولاية بعد الشكاوى والطعون التي اودعها لأصحابها حول عدم تورط هذه الأخيرة في قضايا الفساد ،مما استوجب تفعيل لجان خاصة من الوزارة المالية قامت بوضع تقريرمفصل أين تم تغليب مصلحة المستهلك وتغريم المطاحن بدل غلقها وتسريح عمالها واضعاف القدرة الإنتاجية علما أن قرار الحكومة اسفر عن غلق 45 مطحنة على مستوى الوطن مع توقيف المدير العام للديوان الوطني للحبوب وحسب مدير التجارة فان قرار اعادة تشغيل هذه المطاحن جاء بعد اجتماع موسع مع مسيري المطاحن أين تم السماح لهم باستئناف النشاط من جديد و عودة التموين مشيرا ان حصة القمح الموزعة على المطاحن المغلقة قد بلغت 9 الاف قنطار يوميا علما ان قرار الغلق لم يمس المطحنة العمومية " اقروديف " المتواجدة بوادي تليلات بل عكس فقد ضاعفت الإنتاج بعد تدعيمها بحصة إضافية لضمان استقرار السوق واكثر تفصيلا فقد اوضح المدير العام لتعاونية الحبوب والباقوليات الجافة بالولاية تشرف على 25 مطحنة بالولاية اما البقية وعددها 8 في تخضع لتعاونية حمام ونشيران هذا القرار قد استحسنه العديد من المربين الذين اشتكوا في العديد من المرات من ارتفاع سعر "النخالة " التي تنتجها هذه المطاحن مؤكدين أن القرار سيؤدى لامحالة في خفض السعر الحوم الحمراء التي شهدت ارتفاعا محسوسا خلال الايام الفارطة