أكد أمس نقابيون من الفرع النقابي للإتحاد العام للعمال الجزائريين التابع لمستشفى يوسف دمرجي بتيارت أنه يعيش وضعا كارثيا يتطلب الآن من وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات التدخل من أجل إنقاذ هذه المؤسسة الإستشفائية. فحسب ما صرح به النقابيون فإن النظافة الآن بمصالح مستشفى يوسف دمرجي غائبة تماما وهذا يرجع إلى نقص في عاملات النظافة فالمستشفى بأكمله يتوفر حاليا على 20 عاملة نظافة أي بمعدل عاملة واحدة بكل مصلحة الأمر الذي اعتبره النقابيون بالغير المعقول ذلك أن الأنماط المعمول بها تقتضي توفير 7 عاملات نظافة في مصلحة واحدة فبسبب هذا النقص في عاملات النظافة أدى إلى ظهور الأمراض المعدية المتنقلة داخل المصالح الطبية وما يعرف بالأمراض المعدية الإستشفائية أي ظهور الفيروسات المتنقلة عبر الهواء نتيجة غياب النظافة وهذا بالرغم من تنظيم حملات تنظيف المصالح شهريا إلا أن غياب النظافة يساهم في ظهور هذه الأمراض حتى أن المستشفى يسع فقط ل 120 سرير لكن بسب الضغط المتزايد من كثرة المرضى حيث يحصي المستشفى يوميا أكثر من 160 مريض يتم إستقبالهم بمختلف المصالح أي ما يعادل 4 ألاف مريض في الشهر الواحد حيث أن المصالح الطبية وبسبب نقص في الأسرة تجد مصلحة واحدة تضم 5 إختصاصات مقابل 32 سرير فقط الأمر الذي يؤدى إلى ضغط متواصل وبالتالي عدم التكفل بالمريض مما قد يؤدي إلى ظهور هذه الأمراض المعدية بسبب الاكتظاظ فيما حذر النقابيون من تواجد النفايات الطبية المكدسة والتي ينتظر أن يتم حرقها بواسطة المحرقة والتي يتوفر المستشفى على اثنتين إحداهما معطلة منذ فترة مما قد ينذر بكارثة بيئية داخل محيط المستشفى. وبالمقابل أيضا فقد أصر النقابيون على تحويل مصلحة طب الأطفال إلى المستشفى القديم لطب النساء والتوليد لتخفيف الضغط فحاليا هذه المصلحة تستقبل 157 مريض في اليوم الواحد فمنذ سنة تم الموافقة على تحويل هذه المصلحة لكن دون جدوى مما أرهق الطاقم الطبي وكذا المرضى من الأطفال ومرافقيهم. ومن جهة أخرى يبقى مشكل قدم التجهيزات الطبية عائق كبير أمام الأطباء فجهاز السكانير الوحيد على مستوى الولاية دخل حيز الخدمة منذ 2009 ويضمن الأشعة يوميا لأكثر من 25 مريض ومن المفروض أن لا يتجاوز 10 مرضى ضف إلى هذا جهاز المنظار معطل أيضا ويحتاج المخبر الوحيد عبر المؤسسة الإستشفائية إلى تجهيزات جديدة مخبرية والكواشف مما أدى الآن من نقص فادح في التحاليل الطبية كما أن الوجبات الغذائية المقدمة لا تستجيب إلى الأنماط المعمول بها طبيا فهي ناقصة تحتاج إلى إعادة تنظيمها من جديد .