تم الكشف عن مخطط جديد لمواجهة فيروس كورونا بادرت به مديرية الصحة والسكان بمستغانم حسبما أكده الدكتور طراي سيد أحمد طبيب مفتش خلال يوم تكويني حول فيروس كورونا الجديد لفائدة السلك الطبي بمستغانم . حيث ذكر بان المخطط الوقائي الذي تم وضعه حيز التنفيذ من خلال تنصيب خلية اليقظة الصحية و وحدة متقدمة للمراقبة الطبية على مستوى الميناء يرتكز على عدة محاور رئيسية تتمثل في التكوين والاتصال والمعلومة و إجراءات التكفل بالحالات المشتبه فيها والمؤكدة و تعزيز المراقبة الصحية والوبائية والفيروسية و تنظيم الهياكل الصحية للتكفل الوقائي والعلاجي مع تعزيز التكوين و الاتصال والتوعية والإعلام. و أشار أن هذا المخطط خاضع لتغيير من حين لآخر وفق المستجدات الحاصلة داخل وخارج الوطن. الفحوصات تشمل أطقم البواخر و حذر الدكتور طراي من وباء كورونا المنتشر في المدة الأخيرة بالصين من خلال محاضرة ألقاها خلال ذات اليوم الذي نظم نهاية الأسبوع الماضي بقاعة المحاضرات التابعة لعيادة متعددة الخدمات من تنظيم خلية اليقظة والإنذار المبكر وذلك بالتنسيق مع لجنة التكوين المتواصل للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بمستغانم والتي حضرها الطاقم الطبي و شبه الطبي المشرفين على المراقبة الصحية على الحدود و الأطباء العامون و الأخصائيون في جراحة الأسنان ، حيث جاء هذا اليوم التحسيسي بهدف مواجهة هذا الوباء على مستوى ميناء مستغانم . إذ طالب الدكتور الذي يملك خبرة واسعة في مجال المراقبة الصحية على الحدود و الذي سبق له الإشراف على التغطية الصحية بميناء مستغانم ، بضرورة تكثيف عملية إخضاع جميع السفن القادمة من الدول التي ظهر بها المرض للمراقبة الدقيقة من خلال إجراء ملاحظات واختبارات للمسافرين و أطقم السفن بجهاز مراقبة صحي ممثلا في كاميرات لقياس الحرارة عن بعد ، مشيرا أن هذه الإجراءات تتم حاليا بصورة منظمة يسودها الانضباط وعدم التسامح. الوضع في الجزائر غير خطير وكشف انه في حال تم الاشتباه في أي حالة لاسيما إذا كانت قادمة من الصين مباشرة أو بعد14 يوما من مغادرتها للبلد يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة المتمثلة في تحويلها إلى المستشفى وإخطار الجهات المختصة فورا ، معطيا معلومات عن الوباء وطرق انتقال العدوى و كيفية إتباع إجراءات الوقاية ومعرفة حالات الاشتباه وحالات الإصابة وطرق التعامل مع أي حالة يشتبه في إصابتها بالمرض وسبل العلاج ، حيث ذكر بان فيروس «كورونا» سريع الانتشار وهو في تزايد مستمر، وهناك بعض الحالات ليس لديها أعراض التي تظهر في وقت لاحق، مما يؤدي لارتفاع الحالات المسجلة. أما بالنسبة للوضع في الجزائر فهو غير خطير، لكونه لا يوجد تبادل تجاري كبير مع الصين، وهذه من بين الأمور الجيدة للحد من الوباء. لا حالات مشكوك فيها وحسب مصدر طبي فانه و لحد الآن لم يتم ضبط أي حالة إصابة بوباء كورونا على مستوى ميناء مستغانم منذ ظهور المرض ، حيث تم اختبار العديد من السفن الخاصة بنقل المسافرين أو الناقلة للبضائع. لافتا إلى أن الفريق الطبي المتواجد على مستوى الميناء والمحطة البحرية للمسافرين يقوم بمراقبة الوضعية بشكل مستمر على مستوى هذا المنفذ البحري وفي حالة الاشتباه في أي حالة سيتم التكفل بها ونقلها إلى وحدة العزل وأخذ العينات وتحليلها بمعهد باستور لتأكيد الإصابة بهذا الفيروس. في سياق ذي صلة ، لفت مصدر من مؤسسة ميناء مستغانم ، أن هذه الأخيرة بدورها اتخذت إجراءات استثنائية بتطهير السفن مع كل وصول وتوزيع ألبسة خاصة على الطواقم ، إضافة إلى إخضاع المسافرين لعملية فحص عبر الكاميرات الحرارية. وهي التدابير الوقائية التي استحسنها عديد المسافرون عبر الميناء ، معبرين عن شعورهم بالأمان مع تشديد الإجراءات وتوفر الفحص.