أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, كمال بلجود, اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة أن كل مسؤول وعلى مختلف المستويات أصبح "مجبرا" على العمل الجواري والتقرب من المواطن والتكفل "الأمثل" بانشغالاته بعيدا عن "الوعود الوهمية". وقال السيد بلجود في ختام الاجتماع الذي جمع على مدار يومين أعضاء الحكومة بالولاة والمسؤولين المحليين, بأن "التعليمات القيمة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون التي أسداها أمس الأحد للمشاركين وكذا تعليمات الوزير الأول لهذا اليوم ,والتي تصب كلها في صالح الوطن والمواطن, ستدفع بدون شك كل مسؤول على مختلف المستويات الى إعادة النظر في أليات تأدية مهامه ونمط تسير الشؤون العامة". وشدد وزير الداخلية في هذا الصدد على ان المسؤول "أصبح اليوم مجبرا على العمل الجواري والتقرب من المواطن وفتح الأبواب أمامه والتكفل الامثل بانشغالاته والابتعاد عن الوعود الوهمية والاستجابة الفورية للكثير من المتطلبات والتي, في أغلب الأحيان لا تستدعي اجراءات كبيرة أو معقدة". كما اكد السيد بلجود بالمناسبة "عزم" العائلة الكبيرة للجماعات المحلية برفقة مختلف القطاعات الوزارية على "المرور قدما نحو جزائر جديدة التي يصبو اليها الجميع". وكان السيد بلجود أكد في كلمة القاها أمس الاحد خلال افتتاح أشغال اجتماع الحكومة بالولاة مخاطبا رئيس الجمهورية: "اننا نؤكد لكم مرة اخرى عزمنا الكامل وقناعتنا الراسخة, نحن كسلطات مركزية ومحلية, من اجل تجسيد ما تعهدتم به ازاء الشعب الجزائري وفق البرنامج الرامي الى دفع قاطرة التنمية شمالا وجنوبا, شرقا وغربا, وتحقيق التوازن الجهوي وتسليط الضوء على كل مناطق الظل وبسط سلطان الامن والأمان والطمأنينة والاستقرار عبر كامل ربوع الوطن وتحقيق الرفاه والعيش الكريم لجميع الجزائريين دون استثناء". واشار في هذا الصدد الى أن هذا "ما ترجمه مخطط عمل الحكومة ضمن استراتيجية واضحة المعالم تضع التكفل بالمواطن في صلب اهتمامات السلطات العمومية".