أعلن الوزير الاول عبد العزيز جراد عن اطلاق مخطط استعجالي قريبا من أجل التكفل باحتياجات سكان "مناطق الظل" قصد تقليص فوارق التنمية عبر كامل التراب الوطني. و في حديث خص به وأج على هامش حفل تنصيب الرئيس الجديد للمجلس الاقتصادي و الاجتماعي نُظم امس الاثنين بالجزائر العاصمة اعلن السيد جراد عن "مخطط استعجالي في طور الاعداد سيتم اطلاقه قريبا من اجل فك العزلة عن المناطق النائية و تقديم المساعدة للسكان المحرومين و كذا تسوية المشاكل المستعجلة للتنمية على مستوى هذه المناطق, وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية". و أوضح الوزير الاول ان "هذا المخطط الاستعجالي تم اعداده على أساس خريطة أُعدتها الحكومة لاول مرة من اجل تحديد مناطق الظل في الجزائر. و مكنت هذه الخريطة من معاينة ان عدد مناطق الظل يفوق 15.000 منطقة يأهلها 9 ملايين نسمة من السكان المعنيين, أي خمس عدد السكان الاجمالي للوطن. و حسب هذه الدراسة, فان حوالي 3ر1 مليون نسمة من السكان المتأثرين موجودين في جنوب الوطن اما في ولايات الشمال, فان عدد السكان المعنيين يبلغ 5ر4 مليون نسمة, في حين أن الباقي (2ر3 مليون) موجودين في الهضاب العليا, حسبما اضاف السيد جراد. و ذكر الوزير الاول في هذا السياق بأن الدولة ورثت عن الحكم السابق وضعا "كارثيا" شابته "هشاشة الوضعية الاقتصادية لبلدنا من خلال الفوارق في تنمية الاقاليم و اختلالات خطيرة في مجال حصول المواطنين على الخدمات العمومية القاعدية". و بالموازاة مع هذه المخططات الاستعجالية, تعتزم الحكومة اعادة بعث البرنامج الجاري انجازه للسكنات العمومية, لا سيما برنامج البيع بالإيجار. و اكد السيد جراد ان الحكومة درست و رفعت العراقيل التي تواجه انجاز هذا البرنامج, لا سيما تلك المتعلقة بالعقار و بالتمويل و تعتزم توزيع 450.000 وحدة سكنية و مساعدات قبل نهاية 2020, منها 70.000 وحدة سكنية من مختلف الصيغ سيتم توزيعها خلال شهر مارس 2020".