تشهدت محلات مدينة تيسمسيلت ارتفاعا فاحشا لأسعار اللحوم البيضاء والخضروات، ولم تسلم الأسماك من الحمى الجنونية لارتفاع الأسعار، ما حال دون تمكن ذوي الدخل المتوسط من اقتناء تلك المنتجات ولو مرة في الشهر. قفز سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج من 210 دينار إلى 320 دينار بزيادة قدرها 110 دينار، حيث شجع غياب الرقابة بمحلات مدينة تيسمسيلت على زيادة جشع المضاربين، الذين أعلنوا زيادة غير منطقية وغير مبررة في أسعار اللحوم البيضاء، ما صعب على المواطن البسيط اقتناءها، الأمر الذي أخلط الأمور على المستهلكين الذين تساءلوا عن دور مصالح المراقبة التي من شأنها الحفاظ على القدرة الشرائية للمستهلك. ووقفت “الفجر” بأسواق ومحلات الجزارة على استياء عشرات المستهلكين اثر ارتفاع سعر اللحوم البيضاء والخضر، حيث علمنا من بعض تجار اللحوم أن السبب يرجع بالدرجة الأولى إلى تجار الجملة الذين رفعوا الأسعار، الأمر الذي أجبرهم على الزيادة في الأسعار، كخطوة حتمية لتفادي الخسائر، وأشاروا إلى أن اللحوم البيضاء تباع من طرف تجار الجملة بأكثر من 230 دينار للكلغ. أما بالنسبة للخضروات فشهدت هي الأخرى ارتفاعا غير مبرر على غرار البطاطا التي بلغ سعرها 40 دينارا للكلغ، رغم توفرها بكميات هائلة بالسوق المحلية، فضلا عن منتوج البصل الذي تراوح سعره هو الآخر مابين 45 و50 دينارا للكلغ، فيما وصل ثمن الطماطم إلى 65 دينارا.