وسط أجواء مفعمة بالفرحة غادر أمس 450 شخصا، تم اجلاؤهم عبر رحلات جوية من أليكانت وإسطنبول، وضعوا تحت الحجر الصحي في ستة فنادق استغلت كمراكز للحجر على غرار فندق «الياسمين» و«ليبارتي إكسبرس» و«المغرب العربي» إلى جانب فندق «الرئيس 1 و2» بعدما أثبتت التحاليل وفترة الحجر المقدرة ب14 يوما عدم إصابتهم بعدوى فيروس «كورونا». حيث سخرت السلطات المحلية كافة الإمكانيات المادية واللوجيستيكية لنقلهم إلى ولاياتهم في ظروف مريحة وهو ما وقفت عليه جريدة «الجمهورية» التي رافقت المحجروين وعاشت الفرحة التي طبعت وجوه العديد من هؤلاء الأشخاص، بعدما تقرر خروجهم من النزل وعودتهم إلى منازلهم سالمين، حيث تمت العملية في ظروف تنظيمية جد محكمة سواء من جانب التعزيزات الأمنية حيث كان رجال الأمن والدرك مجندين كالعادة لضبط النظام و تأمين المحجورين والفنادق إلى جانب الفرق الطبية والمصالح الولائية وحتى عمال الفنادق الذين كانوا واقفين، يأتي هذا دون أن ننسى الإشارة إلى ال 14 حافلة المعقمة التي سخرت لنقلهم إلى ولاياتهم، والفحوصات الخاصة بقياس درجة الحرارة التي خضع لها الجميع قبل خروجهم من هذه الفنادق، إضافة إلى عمليات التعقيم التي مست مختلف أجنحة هذه المرافق وحتى الغرف وهذا في إطار الإجراءات الوقاية ضد أية عدوى . وهو ما ثمنه العديد من المحجورين، بعدما استرجعوا جوازات سفرهم بعين المكان وأكدوا بأنهم حظيوا طيلة مدة إقامتهم بهذه الفنادق بالتكفل التام من قبل الموظفين والرعاية الطبية اللازمة من قبل الأطقم الطبية وشبه الطبية، حيث كان الأطباء يقومون بزيارتهم صباحا ومساء يوميا لتفقدهم، يأتي هذا فضلا عن إشادتهم بالظروف الجيدة التي قضوا فيها مدة الحجر المقدرة ب14 يوما، مؤكدين بأنهم لم يعانوا من أي نقص وكأنهم بمنازلهم، وأبدوا في ذات الإطار فرحة كبيرة لعدم إصابتهم بعدوى الوباء حتى يعودوا إلى ذويهم سالمين . ومن جهتها أوضحت مصالح الولاية التي كانت مشرفة على عملية المغادرة أنهم لم يسجلوا أية حالة إصابة بعدوى الوباء لدى هؤلاء الأشخاص الذين تم توزيعهم بمجرد إجلائهم من اسطنبول وأليكانت بقرار من السلطات العليا للبلاد على 6 فنادق، حيث خصص كل من فندقي «الياسمين» و«ليبرتي اكسبريس» لاستقبال 156 شخصا من أليكانت فيما حوّل باقي المحجورين إلى الفنادق الأربعة الأخرى حيث تلقوا كل الرعاية منذ قدومهم إلى غاية آخر لحظة لمغادرتهم هذه المراكز.