أشاد مدير الإدارة المحلية بالمساعدات التي قدمها المحسنون والتجار وحتى المواطنين في إطار عملية التضامن مع العائلات المعوزة خلال هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد، والذي أضحى يستدعي تظافر جهود الجميع من أجل تجاوز الأزمة، هذه الأخيرة التي ضبطت بخصوصها ولاية وهران كافة التدابير لتخطيها سواء تعلق الأمر بالسهر على تطبيق التعليمات والقرارات الخاصة بالجانب الوقائي من الوباء وحتى بالنسبة للدعم والمساعدات حيث تكفلت بتأمين وسائل النقل لعمال قطاع الصحة وموظفي الولاية وحتى المؤسسات التي تقدم خدمة ضرورية في هذه الفترة بعدما تقرر وقف نشاط جميع وسائل النقل الجماعية في إطار الإجراءات المتخذة من قبل السلطات العليا للبلاد، للحد من عدوى انتشار فيروس "كورونا "، وقامت بالتعاقد مع مؤسسة إيطو لتأجير 17 حافلة ضمنت من خلالها نقلهم اليومي إلى مقرات عملهم دون أي عناء ليتمكنوا من تأدية عملهم في أحسن الظروف إضافة إلى 9 حافلات من نوع "طيوطا" وأخرى من نوع "تيفيو Tvo" لنقل المحجورين إلى منازلهم، ناهيك عن التكفل بجانب إطعام عمال الصحة الذين يقيمون بالفنادق خلال هذه الفترة والذين يراوح عددهم ال1000 مهني ومستخدم والذين فضلوا البقاء بها بدل الذهاب إلى منازلهم حفاظا على عائلاتهم من أي خطر صحي محتمل باعتبارهم في واجهة مجابهة الوباء، علما بأن العديد من أصحاب الفنادق اظهروا تكافلهم في هذا الوضع الحساس ورفضوا الحصول على أي أجر مقابل خدماتهم والتي تستحق بدورها الثناء، يأتي هذا دون أن ننسى إشارته أيضا إلى الأغلفة المالية الهامة التي رصدت أيضا لإعانة رمضان والتي سيستفيد منها آلاف المعوزين بعد أيام قليلة وميزانيات أخرى ستخصص من الولاية وحتى من الدولة تحسبا لأي طارئ ولدعم العمل التضامني مع العائلات التي تنعدم تماما للدخل والتي تأثرت بالجانب الاجتماعي والاقتصادي للحجر المنزلي ومنها أصحاب الأجر اليومي الذين التزموا بتعليمات الحجر وتوقفوا عن العمل وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة التي تمكنت خلية التضامن بالتنسيق مع المحسنين من تأمينها حاليا، حيث يتم تجميع العديد من المواد الغذائية على مستوى عدة مخازن تم تسخيرها لهذه العملية، ليتسنى توزيعها على الفئات المعنية في ظروف جيدة وإيصال هذه الطرود إلى منازلهم حفظا لكرامتهم .