أكد والي وهران عبد القادر جلاوي عبر أثير إذاعة وهران أننا في حرب تستدعي تجند الجميع لمجابهة وباء كورونا، مثمنا جهود الجنود الخفاء الذين هم واقفون في الميدان من أعوان النظافة والممرضين والأطباء والأطباء المختصين إلى جانب رجال الحماية المدنية ومصالح الأمن والدرك والجيش الذي هو جاهز لمساعدة الشعب ومرافقته إضافة إلى الصحفيين ورجال الدين وحتى المواطنين ومنهم فئة الدخل اليومي التي تركت عملها استجابة لقرار الحجر المنزلي داعيا ساكنة وهران إلى ضرورة احترام التدابير الوقائية من أجل تجاوز الأزمة في اقرب وقت ممكن من خلال البقاء في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة وتفادي التجمعات مثلما سبق وأن وقف عليها ببعض الأحياء والأسواق لقلة الوعي بخطورة الوضع، وشدد المسؤول على أهمية الابتعاد عن الإشاعات والفيديوهات المغرضة، مؤكدا بأن لجنة اليقظة تسهر رفقة المصالح الأمنية على متابعة الوضع وضبط كافة التدابير اللازمة لمواجهة الوباء، تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والوزير الأول ووزير الداخلية والجماعات المحلية الذين اتخذوا قرارات شجاعة لمحاربة العدوى، والتي تتعلق بفرض الحجر المنزلي وبروتوكول العلاج بالكلوروكين والحجر الصحي للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج التي تم إجلاؤها خلال الأيام المنصرمة من بينهم ال646 مواطنا الذين تم توجيههم سالفا للإقامة بمركب الأندلسيات لمدة 14 يوما وتم تحويل الحالات المشتبه فيها إلى المستشفيات التي قامت بالتكفل بهم وشفيوا وعادوا إلى ولاياتهم، إضافة إلى 455 رعية جزائرية تم استقبالها عبر الرحلتين الجويتين القادمتين من اسطنبول وأليكانت والذين اخضعوا للحجر الصحي ب7 فنادق خصصت لهذا الغرض على غرار فندق الرئيس والياسمين والمغرب العربي والزينيت، وتم إرفاقها بطاقم طبي متخصص يضم 60 فردا إلى جانب ال60 ضباط وعون الحماية المدنية و15 سيارة إسعاف وضعت تحت تصرفهم، ناهيك عن مصالح الأمن والدرك الذين كانوا مجندين بفندق الرئيس والمغرب العربي لتأمين الفنادق وحمايتهم والمكلفين بالولاية الذين وجهوا إلى هذه الفنادق للتنسيق بين اللجنة الولائية، الأمر الذي سهل عليهم التكفل بالفئة التي تم اجلاؤها من دول أجنبية . 15 يوما حجزا للمركبات المخالفة للحجر إلى جانب ذلك أثنى عبد القادر جلاوي على نسبة الاستجابة لإجراءات الحجر المنزلي وتدخلات مصالح الأمن والدرك التي هي بالمرصاد لأية مخالفة، وأكد بأنه من أجل تفعيل القرار وإضافة إلى العقوبات التي تم إقرارها بخصوص المخالفين، قام بإصدار قرار بحجز أية سيارة أو مركبة تتنقل في هذا الوقت دون حيازتها على الرخصة لمدة 15 يوما وقد ترتفع هذه المدة، مشيرا إلى أن الحجر المنزلي ليس سهلا ولكنه ضروري ويستدعي الصبر باعتباره الدواء الوحيد وثمن عمليات التحسيس التي تقوم بها وسائل الإعلام والمختصين على غرار البروفيسور بلحوسين بالجزائر العاصمة وهذا من أجل توعية المواطنين بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من العدوى خاصة وأن المستشفيات المتواجدة بوهران لاسيما "أول نوفمبر" التي قامت بتخصيص عدة مصالح لاستقبال المرضى ومستشفى "بن زرجب " تعاني ضغطا ويجب تقليصه وقد تم في هذا الإطار توسيع التحاليل حتى لا تبقى منحصرة على ملحقة معهد "باستور" للتسريع في العملية والكشف عن الحالات المصابة في أقصر مدة زمنية، كاشفا عن تسخير أربع مؤسسات استشفائية للتكفل بالمرضى على غرار مستشفى إيسطو وبن زرجب إلى جانب مستشفى المحقن وكناستيل ومجبر تامي بعين الترك والتي جند بها 120 طبيبا اخصائيا و108 أطباء عامون فضلا عن 160 عون شبه طبي و489 مستخدما والذين يقيمون بالفنادق خلال هذه الفترة حفاظا على عائلاتهم من أي خطر محتمل، ناهيك عن الفئة التي كانت مجندة على مستوى مركب الأندلسيات والتي لا زالت تخضع للحجر رغم مغادرة الأشخاص الذين خضعوا للحجر. الكلوروكين اعطى نتائج ايجابية وأوضح الوالي في ذات الإطار أن بروتوكول العلاج بالكلوروكين أتى بنتائج ايجابية أسفرت عن شفاء 34 مصابا بفيروس "الكورونا "، علما بأن عدد الحالات المسجلة على مستوى المؤسسات الاستشفائية التي تعاني من الوباء تقدر ب103 حالات يتواجد منها 47 شخصا على مستوى المؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر و43 حالة بمستشفى بن زرجب و13 مصابا عبر المستشفيات المتبقية هذا إضافة إلى 171 حالة ظهرت نتائجها سلبية فضلا عن 9 حالات وفاة . 20000 طرد غذائي جاهز للتوزيع وفيما يتعلق بجانب التضامن مع الأسر المعوزة والعاملين بالأجر اليومي الذين توقفوا عن العمل وتأثروا بقرار الحجر والوضع الاجتماعي والاقتصادي، أكد جلاوي بأن الدولة ستتكفل بهم في هذا الظرف الذي أبدى فيه حتى المحسنين تجاوبا كبيرا في الانضمام إلى الخلية الولائية للتضامن والتي يرأسها الأمين العام للولاية ويشرف عليها مدير النشاط الاجتماعي والتي تمكنت إلى حد الآن من جمع 20 ألف طرد سيتم توزيعه بطريقة عادلة على هؤلاء المحتاجين، بمجرد ضبط قوائم المعوزين مع مصالح " الكناس" و" الكازنوس " والذين تم إعادة إحصائهم من جديد، وسيضاف لها الأشخاص الذين توقفوا عن العمل من جديد، علما بأنه سبق لهم وأن قاموا بتقديم إعانات ل2200 قفة إلى المعوزين بمناطق الظل في انتظار جمع المزيد من قبل المحسنين والجمعيات وتوجيهها إلى المخازن التي وضعت لتجميعها حتى يتمكنوا من إعطائها إلى العائلات المعنية في ظروف جيدة وإيصالها إلى غاية منازلهم بالتنسيق مع لجان البلديات والكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري. وفرة في المواد الاستهلاكية أما بالنسبة للتموين بالمواد الاستهلاكية فطمأن الوالي بأن المنتوج متوفر وبأنهم سخروا كافة الإمكانيات لمواجهة أية ظاهرة احتكار أو المضاربة في الأسعار، وأشار إلى أن سوق الجملة للخضر والفواكه يتدعم يوميا ب890 طنا من الخضر والفواكه، إلى جانب الكميات المعتبرة من الفرينة التي تنتجها 56 مطحنة والسميد فضلا عن ال90 ألف لتر يوميا من الحليب والتي يعملوا على رفعها من ملبنات الولايات الأخرى لتحقيق الاكتفاء المقدر ب 250 ألف لتر. حملات التطهير والتعقيم مست 25 موقعا كما تطرق المسؤول إلى جانب النظافة والتعقيم والتي تشارك فيها مختلف القطاعات والمجتمع المدني والتي عرفت توسعا أكثر مؤخرا خلال المرحلة الثانية من العملية الكبرى للتطهير، مع الإشارة إلى أنها سبق وأن مست 250 موقعا وستتواصل لتشمل مختلف الأحياء و منها حتى تلك المتواجدة بمناطق الظل.