- لدينا برنامج يمتد لخمس سنوات لإعادة المولودية إلى سابق عهدها. - لن انسى أجواء مباراة داربي الوداد والرجاء - سعيد عليق هو من أعلمني أن الوداد البيضاوي يريدني وكان له فضل كبير علي . - اولمبي ارزيو فريق الأم وعقلية المسيرين وتهميش اللاعبين القدامى حطمت لوما - عز الدين رحيم كان بإستطاعته تقمص ألوان فريق أوروبي كبير لولا الإصابة . - تتويجي بالكأس مع العبابسة له طعم خاص. خصنا الحارس السابق لمولودية وهران وعدة فرق وطنية وأجنبية عبد السلام بن عبد الله بهذا الحوار ، الذي تطرق فيه لعدة مواضيع مختلفة الأذواق ، كما أكد مدرب حراس المولودية الحالي بن عبد الله أن مولودية وهران ضحية الانشقاقات بين مسيريها وعليهم أن يضعوا مصلحة الفريق فوق كل إعتبار ، حتى يعود عميد أندية الغرب لحصد الألقاب من جديد . - بما أننا في زمن جائحة كورونا ماذا تفعل حاليا ؟ . ^ على غرار كافة الجزائريين ، أتواجد في بيتي رفقة عائلتي ،أطبق في الحجر الصحي المنزلي ، وأعيش يوميات الشهر الفضيل ، الذي تبقى فيه الفرصة لنا لمضاعفة العبادات ، حتى تنال رضا الله ، كل ما نتمناه أن يرفع الله عنا هذا البلاء والوباء في أقرب وقت ممكن . - نتحدث الأن عن مولودية وهران ما هي أسباب تراجع هذا الفريق في حصد الألقاب في السنوات الأخيرة؟ . ^ مولودية وهران فريق كبير وعريق يستحق التتويج بالألقاب وطنيا وإفريقيا ، وهران مدينة كبيرة توجد بها كافة سبل النجاح ، على غرار ملاعب ، وسائل بيداغوجية وغيرهما ، هذا الفريق لديه قاعدة جماهيرية كبيرة معروفة بحبها وولعها بفريقها ، لكن إنشقاقات المسيرين سبب تراجع الفريق بالتتويجات ، بالمناسبة أنصح الجميع أن يضعوا اليد في اليد لتعود المولودية لسابق عهدها وتسعد أنصارها الذين إشتاقوا للتتويجات ، التي غابت كثيرا عنهم في السنوات الفارطة لدينا برنامج يمتد لخمس سنوات على أقصى تقدير يهدف لإعادة المولودية لسابق عهدها ، الإستقرار من جميع النواحي يعتبر من بين أسباب أي فريق وهذا ما ينقص الفريق ، ويجب أيضا هيكلة الفريق من جميع النواحي ، على غرار تشكيل لجنة خاصة تتكون من أخصائيين ، هم من يتكفلون بعمليات الإستقدامات ، وهذا نموذج صغير النجاح . - إذن الجانب المادي ليس له دخل في تراجع التتويجات ؟ . ^ قلت لكم قبل أن نتحدث عن الجانب المادي ، يجب على مسيري مولودية وهران وكافة أسرتها أن تلتف حول الفريق وتضع اليد في اليد ، مصلحة الفريق فوق كل إعتبار ، الجانب المادي تبقى النقطة الثانية التي نتحدث عنها ، فعندما يكون الجميع متحد في صف واحد ، من المستحيل أن يعاني الفريق ماديا ، فالرجال يتحركون لجلب الأموال ، وبالتالي فإن الأزمة المادية أن تخلق أبدا . - هل أنت متفائل بأن تعود مولودية وهران لسابق عهدها ؟ . ^ منح الفرصة لأبناء الفريق وحسن التسيير ، من بين نقاط عودة قوة الفرق ، وكما قلت لكم سابقا لدينا برنامج يمتد إلى خمسة سنوات ، يهدف لإعادة المولودية لسابق عهدها ، بحول الله تعود المولودية من جديد لحصد الألقاب وطنيا وبالتالي تشارك وتمثل بلدنا في المحافل الدولية على غرار التسعينات ونهاية الثمانينات ، أين كان أنذاك الفريق يحصد ويتوج بألقاب وطنيا ويمثل بلادنا عربيا وإفريقيا ، كانت قوة الفريق أنذاك في روح المجموعة ، لكن هذا لا يعني أن الفريق لم تكن لديه مشاكل داخلية ، إلا أن التتويجات حجبت بظهور المشاكل ، أنا شخصيا عندما كنت حارس لمولودية وهران توجت مرتين تواليا بلقب البطولة موسمي 1991 / 1992 وأيضا 1992 / 1993 وتوجنا أيضا بالبطولة العربية بمصر ، بالضبط بمدينة الإسماعيلية مع لاعبين كبار على غرار شريف الوزاني ، فوسي ، لباح وكان يشرف على الفريق أنذاك المدرب عبد الله مشري . - نعود الأن للحديث عن مسيرتك الكروية التي بدأتها مع فريق أولمبي أرزيو 3 ما قولك ؟ . ^ فعلا بدأت مسيرتي الكروية في صنف الأكابر سنة 1983 مع فريق أولمبي ارزيو 3 ، والذي أصبح إسمه حاليا مستقبل شبيبة أرزيو ، تم ترقيتي لصنف الأكابر وأول مباراة خضتها مع هذه الفئة كانت أمام مرسى الحجاج في مباراة تدخل ضمن تصفيات كأس الجمهورية أتذكر جيدا فزنا بخماسية دون رد ، مكنتنا إلى المرور للدور المقبل بعد ذلك بموسم فقط إنتقلت إلى أولمبي أرزيو والمدرب رابح بتيس كان يشرف على لوما في ذلك الموسم ، حققت موسمين في القمة ، تمكنا من الوصول إلى الدور الربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية أمام وداد تلمسان في موسم 1983 / 1984 ، خسرنا بركلات الترجيح أظن أن المباراة جرت بتيموشنت ، بعد أن إنتهت المباراة في وقتها الأصلي هدف في كل شبكة ، كانت لدينا مجموعة قوية على غرار الإخوة إيتيم ، الإخوة بن عبد الله ، عبد القادر بن عنتر بالمناسبة الأخير كان ينشط مدافع أيمن وكان من بين أحسن المدافعين ببلادنا وهذا ليس من باب الثناء عليه وإنما هي الحقيقة ، إلا أن مستوى الكرة ببلادنا كان كبيرا وراق من الصعب جدا أن تلتحق بفريق كبير وعريق على غرار أنذاك مولودية وهران وشبيبة القبائل وغيرهما من الفرق التي برزت في ذلك العهد . - نعلم أنك تعرف بيت لوما جيدا ما هي أسباب عدم رؤية هذا الفريق في مستوى أعلى ؟ . ^ عندما تذكر لوما تذكرني بفريق الأم ، بالمناسبة سبق لي أن تقمصت ألوان هذا الفريق وعملت فيه ضمن أعضاء الطاقم الفني ، المشكلة في أرزيو هي العقليات التي لا تتماشى أبدا مع عالم الإحترافية ، هذا الفريق أيضا لديه مدينة ساحلية ، هياكل بيداغوجية لكن المشكلة كما قلت لكم في العقليات وأيضا تهميش اللاعبين القدامى الذين يستطيعون تقديم الإضافة لفريقهم دون شك ، كلها أسباب تحرم لوما من التواجد في بطولة أعلى وأقصد بها الرابطة المحترفة الأولى ، عملت الموسم الماضي في هذا الفريق مع المدرب الحاج مرين ، حققنا الصعود للرابطة المحترفة الثانية بأرصدة بنكية مجمدة ، أتمنى النهوض بهذا الفريق فهو فريق الأم لن أنساه أو أدير ظهري له . - سبق لك اللعب في الوداد البيضاوي هل تحدثنا عن تجربتك مع هذا الفريق و أجواء الداربي الكبير أمام الرجاء ؟ . ^ بن عبد الله : بالمناسبة هذا الخبر الذي سأدلي به لكم لم يسبق لي أن كشفته عبر مختلف وسائل الإعلام ، سعيد عليق كان له فضل كبير علي للإلتحاق بالوداد البيضاوي المغربي ، هو من أعلمني بذلك ، وبدأت الإتصالات منذ دورة الإسماعيلية للبطولة العربية سنة 1998 مع فريقي مولودية وهران ، رئيس الوداد البيضاوي أنذاك كان يدعى سانتيسي ، ومنذ إلتحاقي بهذا الفريق أول مباراة خضتها كانت أمام الرجاء البيضاوي ، الملعب كان ممتلأ عن أخره قرابة 100 ألف متفرج ، المباراة إنتهت بتعادل سلبي ، عند نهايتها هنئني الأنصار ، المسيرين وحتى اللاعبين ، على المردود الذي قدمته في الميدان ، في داربي كبير يحبس الأنفاس لا تتخيل في المنام أجوائه أبدا يستحق أن يصنف ضمن الداربيات الاوائل في العالم العربي ، الافريقي ، كنت واثق من نفسي أن أقدم الإضافة لهذا الفريق ، إكتسبت تجربة رائعة ومفيدة خلال الموسمين اللذان قضيتهما هناك . - وماذا عن تجربتك مع إتحاد بلعباس ؟ ^ بالمناسبة قضيت قرابة ستة سنوات بهذا الفريق ، لعبت بجانب لاعبين كبار على غرار الوحلة ، تلمساني ، بوهني ، حفاف ، مزيان وبن صحراوي ، توجنا بكأس الجمهورية موسم 1990 / 1991 ، هذا التتويج كان حلو للغاية جاء أمام فريق كبير وأقصد به شبيبة القبائل التي كانت تملك أنذاك أرمادة من اللاعبين ، وكان لنا رئيس في المستوى أقصد به حسناوي ، هذا الجيل كان بإستطاعته الذهاب بعيدا في الموسم المقبل لولا قرار حسناوي الذي إنسحب من الرئاسة ، شاركنا في كأس إفريقيا واجهنا فريق أفريكا سبور الإيفواري الذي كان مشكل من لاعبين جلهم يشكلون المنتخب الوطني الايفواري يتقدمهم اللاعب سارج ما ڨي وغيره أقصينا بعد أن خسرنا بأبيدجان ( 4 - 1 ) ، وتعادلنا داخل قواعدنا بهدف لمثله ، أظن أن التجربة خانتنا . - أذكر لنا بعض اللاعبين الذين تألقوا خلال مسيرتك الكروية ؟ ^ لا يخفى عليكم أن مستوى البطولة كان رفيع ، ومن الصعب جدا أن تثني على لاعب بسبب تقارب المستوى ، إلا أنه حسب نظري هناك لاعبين فرضوا منطقهم على غرار ميصابيح ، بورحلي مهاجم وفاق سطيف الذي كان يلقب بالثعلب ، بدون أن أنسى عز الدين رحيم صانع ألعاب إتحاد العاصمة فلولا الإصابة اذهب هذا اللاعب لأبعد الحدود ، كان بإستطاعته أن يتقمص ألوان فريق كبير أوروبي لكن التوفيق لم يكن بجانبه والقائمة طويلة من اللاعبين الذين برزوا خلال مسيرتي الكروية ، هذه نبذة صغيرة فقط . - بماذا تريد أن تختم هذا الحوار ؟ . ^ أختم حواري بتوجيه رسالة للشعب الجزائري ، بأن يتضرعوا إلى الله عز وجل بأن يرفع هذا الوباء والبلاء ويحافظوا على تدابير الوقاية منه مع الإلتزام بالحجر الصحي ، وأتمنى أن تعود مولودية وهران للتويجات والظهور بالمحافل الدولية ، كما أشكر يومية الجمهورية التي منحتني هذه الفرصة للتعبير عن رأيي .