كشف نور الدين موفق رئيس المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين-مكتب سيدي بلعباس- أن أكثر من 5000 سائق سيارة أجرة يعيشون أوضاعا جد صعبة بعدما شلت جائحة كورونا نشاطهم منذ أكثر من 3 أشهر، والأكثرية هم أرباب عائلات وعلى عاتقهم مصاريف عديدة يجب تغطيتها،ولكن الوضع الصحي الراهن أخلط الحابل بالنابل وأدى إلى تدهور ظروفهم الاجتماعية يضيف محدثنا الذي أكد أن الوضع لم يعد يطاق وتريد المنظمة حلا عاجلا من أجل احتواء غضب الناقلين الذين ضاقت بهم كل السبل ويتساءلون عن مصيرهم في ظل الجائحة،مؤكدا أن الناقلين مستعدون لقبول كل الشروط التي تفرضها الوصاية والتي تدخل في اطار الوقاية من الفيروس، مشيرا إلى أن المنظمة قامت بتوفير كل المستلزمات لذلك لفائدة الناقلين من معقم لليدين والكمامات مع ضمانها لتعقيم المركبات إلا أن دار لقمان بقيت على حالها ولا زال الناقلون ينتظرون الفرج والضوء الأخضر من الوصاية من أجل استئناف النشاط والسماح لسائقي وسائل النقل بالعمل من أجل توفير قوت يومهم. هذا وأكد موفق أن المنظمة كانت على استعداد لتخفيض سعر النقل بواسطة سيارات الأجرة من 90 إلى 50 دينار للتضامن مع المواطنين في ظل الجائحة ولكن الوضع بقي على حاله ولايزال الناقلون يتخبطون في الهموم التي فرضها هذا الوباء الذي أطال من عمر الأزمة.والمعضلة الأكبر حسب محدثنا أن الوباء جاء في فترة حساسة حيث تزامن مع شهر رمضان وعيد الفطر وما يحتاجانه من مصاريف مضافة إلى تلك التي يتحملها سائق سيارة الأجرة والمفروضة عليه من الدولة،وفي هذا الصدد أشار موفق أن لسائق سيارة الأجرة أعباء لا ترحم يجب تغطيتها.وما زاد من متاعب الناقلين يضيف رئيس المكتب هو التأخر في صب منحة المليون التي أقرتها الدولة لفائدة الفئة المعوزة والعاملين اليوميين ومن ذلك الناقلين الذين لا زالوا لحد الساعة ينتظرون صب هذه المنحة كتعويض رمزي لما لحق بهم من خسائر،هذا وأكد محدثنا أنه قام بمبادرة فردية بجمع 250 قفة بمساهمة المحسنين وتوزيعها على الناقلين ولكن هذا العدد لم يكفي مقارنة بعدد الناقلين الكبير بالولاية.