* email * facebook * twitter * linkedin طالب عدد من أصحاب سيارات الأجرة ما بين الولايات، بتوفير الوسائل الضرورية من كمامات وقفازات ومواد معقمة للوقاية من عدوى فيروس "كورونا "، خاصة لما يشهده هذا القطاع من حركة في التنقل، وتوافد عدد من المسافرين بين الجهات وحتى الأجانب. «المساء" التي زارت محطة الخروبة رفعت انشغالات أصحاب سيارات الأجرة وحتى مستعمليها، حتى وإن بدت المحطة أقل اكتظاظا مما هي عليه في العادة، فإن الأجواء كانت قريبة من العادية لاسيما مع استمرار الرحلات إلى مختلف ولايات الوطن، كما أن الرقابة الصحية غابت تماما عن المحطة. وفي هذا السياق، أكد بعض سائقي السيارات أن الوضع أصبح مقلقا، ووجب اتخاذ الإجراءات الفورية حتى يتسنى لهم العمل في ظروف صحية نظرا لاختلاطهم بالركاب على مدار الساعة، وهو الوضع الذي أيده رئيس الاتحادية الوطنية لسيارات الأجرة سعيد آيت إبراهم، كما صرح ل "المساء" قائلا إن الوضع أضحى خطيرا للغاية، ولا بد من توخي الحيطة والحذر. وأضاف آيت إبراهم أن بعض الناقلين استسلموا للقدر في ظل غياب حل، لاسيما أن العمل يحتم عليهم التنقل من ولاية إلى أخرى، داعيا إياهم إلى اقتناء الكمامات والقفازات وقت العمل، وتطهير السيارات من خلال استعمال ماء الجافيل والمعقمات، وهي الإجراءات المفروضة أيضا على المواطنين من مستعملي سيارات الأجرة. وقال إن على الدولة اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على الفيروس والحفاظ على سلامة السائقين ومستعملي سيارات الاجرة، مشيرا إلى أن السائقين لا يستطيعون اتخاذ قرارات من تلقاء أنفسهم. وقال بعض المواطنين الذين تحدثنا إليهم، إن لا بديل لهم في التنقل سوى استعمال سيارات الأجرة رغم احتكاكهم فيما بعض داخل السيارة؛ "نفضل سيارة الأجرة بدل الحافلات الخاصة، التي يكون فيها الخطر مضاعفا"، يقول أحدهم. ولاحظت "المساء" استعمال بعض المواطنين الكمامات خوفا من انتشار العدوى، حسبهم، بينما استسلم البعض الآخر. وقال أحدهم: "الحامي ربي". أما مواطن آخر فأكد أن الكمامات والقفازات غير موجودة على مستوى الصيدليات، وهناك نقص كبير، حيث يضطرون لعدم استعمالها، مطالبين السلطات المعنية بتوفيرها عاجلا غير آجل.