قام قطاع التكوين والتعليم المهنيين بسكيكدة بإنجاز أكثر من 24 ألف كمامة طبية معقمة، و100 لتر من المحلول الهيدروكلوريك، وبدأت عملية إنتاجه بعد التأكد من المنتوج بمخابر مراقبة النوعية بقسنطينة، وحصوله على شهادة المطابقة طبقا لمقاييس المنظمة العالمية للصحة من مخبر التجارة بقسنطينة، ليتم تسليمها للجهات المعنية، حيث يسهر أساتذة وعمال القطاع وبطريقة تطوعية على إنجاز المستلزمات الأساسية الواجب استعمالها للوقاية من وباء كورونا. وانطلقت العملية التحسيسية قصد التصدي لانتشار الفيروس والمتمثلة في توزيع الكمامات على المواطنين في المناطق الحساسة، التي تعرف توافدا مكثفا، حيث كانت الانطلاقة من الحي الشعبي «لاسيا». هذه العملية التي شارك فيها إطارات من القطاع، لاقت استحسان المواطنين، الذين ثمنوا المبادرة، لاسيما وأن الكمامات ما تزال مفقودة بالصيدليات وإن وجدت فأسعارها ليست في متناول المواطن البسيط. وفي نفس مساعي مكافحة تفشي الوباء، عقد اجتماع تنسيقي تحت إشراف مدير التكوين والتعليم المهنيين، بحضور مدراء المؤسسات التكوينية، حيث تضمن جدول الأعمال سبل إنجاز ممر التعقيم كمساهمة القطاع في محاربة وباء كوفيد 19. 4 آلاف كمامة بالفضاءات التجارية والشوارع بجيجل. من جهتها، قامت مراكز التكوين والتمهين بجيجل، التي تكفلت بعملية صناعة الكمامات، بتوزيع 4 آلاف كمامة على تجار ومواطنين عبر عدة بلديات، على غرار الفضاءات والمحلات على مستوى شوارع كعولة مختار، عبدي بوجمعة، التي منحت مجانا ما يقارب ألف كمامة أنجزها مركز التكوين للبنات زيغة محمد، لفائدة التجار والمواطنين. وثمن المستفيدون المبادرة، والتي تعبر بصدق عن التضامن والتآزر بين مختلف الهيئات والمؤسسات وأفراد المجتمع، وتساهم بشكل كبير في مكافحة انتشار الوباء، لاسيما وأن العديد من التجار وجدوا صعوبة في الحصول على الكمامات، التي نفدت من الصيدليات. وكشف مدير مركز التكوين للبنات زيغة محمد، بأن المبادرة جاءت تبعا لتعليمات الوصاية، حيث تم السماح للمؤسسات التكوينية المكلفة بإنجاز الكمامات، بتوزيع جزء منها مباشرة على المواطنين في الأسواق العامة والفضاءات التي تعرف إقبالا كبيرا، ما مكن المراكز التسعة المكلفة بالعملية من إنتاج ما يفوق 07 آلاف كمامة طبية.