- توزيع 731 كمامة على المشاركين في الحملة التضامنية التحسيسية @منح 240 قناعا واقيا للأطقم الطبية بمستشفيي «سيدي البشير» و « إيسطو» أكدت مديرة المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني لولاية وهران، السيدة شلال دليلة أن عملية جمع القارورات البلاستيكية لصناعة الأقنعة الواقية من «كورونا» هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني. وقد حققت نجاحا كبيرا بالولاية، بدليل أن المركز يستقبل يوميا عددا كبيرا من المواطنين الذين أبوا إلا أن يشاركوا في هذه الحملة التحسيسية التضامنية، من خلال تسليم ما جمعوه من القارورات البلاستيكية، التي تسمح بتوفير المادة الأولية لصناعة الأقنعة الواقية من الفيروس، وتوزيعها على الأطباء والممرضين العاملين في مصالح « كوفيد 19 « بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر بإيسطو، ومستشفى الدكتور بن زرجب بسيدي البشير، وأيضا الأطباء في مختلف المصالح الطبية الخاصة، .. وحسبما كشفته السيدة أمينة المغربي المكلفة بمشروع الفرز الانتقائي واسترجاع النفايات بالمؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني لوهران، فإنه تم لحد الآن تسليم 28520 قارورة بلاستيكية من قبل المواطنين الذين كانوا يقصدون مركز الفرز بالمدينة الجديدة، على أن يستفيد كل مواطن من كمامة واحدة مقابل 40 قارورة بلاستيكية، وتم لحد الآن منح 731 كمامة على المشاركين في الحملة التضامنية، وفيما يخص إحصائيات التوزيع، فقد أضافت محدثتنا أن المركز، وزع 120 قناعا بلاستيكيا واقيا على مستشفى أول نوفمبر بإيسطو و120 على مستشفى الدكتور بن زرجب « سيدي البشير»، في حين تم توزيع كمية أخرى على أطباء العيادات الخاصة، شرط أن يقدموا بطاقتهم المهنية، باعتبار أن العملية خُصصت للأطباء العاملين في قسم» الكورونا» فقط. وفي ذات الصدد أكدت مديرة المركز، أن فكرة العملية التضامنية جاءت فور ظهور وباء كورونا في العالم، وتعززت أكثر عندما مسّت الجائحة الجزائر كغيرها من الدول، ولأن حكومتنا اضطرت في بداية الأمر إلى استيراد المواد الطبية التي تستخدم لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره، كالألبسة الوقائية والأقنعة البلاستيكة، فقد فتحت المجال أمام الصناعة المحلية وشجعت الإنتاج الجزائري بقوة، وهنا باشر مركز الردم التقني لوهران في عمليته التضامنية – تضيف السيدة شلال - ، التي أوضحت أن القناع الواقي يتكون من مادتي « PLEXYGLASS « بليكسيجلاص» ومادة PET «بيوتي» التي يتم استيرادهما من الخارج، فرأى أعضاء المشروع أنه يمكن الحصول على مادة «PET» الشفافة من القارورات البلاستيكية، فلم لا ؟ يتم استغلال القارورات التي يرميها الجزائريون يوميا، مشيرة إلى أن سعر قارورة الماء يقدر ب 30 دج، ما يعني أن قيمة القارورة فارغة تقدر بدينار واحد، وبدل أن يرمي الآلاف من الجزائريين القارورات في النفايات، يستفيد منها المركز في تصنيع الأقنعة البلاستيكية الواقية، وتوظيفها في حملة « كوفيد 19»، لفائدة الأطقم الطبية، وأيضا العمل على تعزيز ثقافة التضامن وتشجيع المواطنين للمشاركة في هذا النوع من العمليات التحسيسية التوعوية و التأكيد على أهمية الرسكلة والاقتصاد الدائري، وكذا الحفاظ على البيئة، بما أن رمي البلاستيك يعد كارثة ، خاصة في الشواطئ. وبخصوص عملية صنع الأقنعة البلاستيكية الواقية، أوضحت السيدة شلال دليلة مديرة مركز الردم للنفايات بوهران، أنهم تواصلوا مع مصنع في مدينة البليدة، مختص في إنتاج ورقة « PET» المادة الشفافة لصناعة الأقنعة البلاستيكية الواقية، واتفقوا مع صاحبه على تسليمهم القارورات البلاستيكية التي جمعها مواطنو وهران، مقابل منحهم ورقة « PET»، بعدها تواصلوا مع الورشة المتواجدة في وهران للقيام بعملية تصنيع الأقنعة دون مقابل . وهي بالتالي حلقة تضامنية تضم عدة أطراف، والمساهم الأكبر فيها هو المواطن، وبخصوص توزيع الكمامات على المواطنين مقابل 40 قارورة بلاستيكية، قالت السيدة شلال إن الهدف منها هو إحصاء عدد المشاركين في العملية، من خلال تدوين الاسم ورقم البطاقة،ليظهرون بعدها في فيديو تحسيسي على مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون فيه بقية المواطنين بالالتحاق ضمن العملية التضامنية التي نظمت في إطار حملة « كوفيد 19 «