- «لم ننل كأس الكاف بسبب الإنشقاقات بين المسيرين» تواصل يومية «الجمهورية» سلسلة الحوارات مع اللاعبين القدامى ، سيما الذين اختفوا عن الساحة الإعلامية ، وهذه المرة جاء الدور على إبن وهران وحي إبن سينا زهير برماتي المهاجم السابق لمديوني ومولودية وهران وأولمبي العناصر وشباب باتنة وغيرهم ، والذي خصنا بهذا الحديث حول مسيرته الكروية وأمور أخرى .... واستهل برماتي حديثه معنا متطرقا إلى بدايته مع الكرة قائلا : «بدأت مسيرتي الكروية في فريق نادي الضمان الاجتماعي لولاية وهران ثم انتقلت بعد ذلك إلى مديوني وهران ووقعت مع الآمال ، تمكنت من نيل لقب أحسن هداف للبطولة موسمين كاملين تواليا ، تلقيت دعوة من المنتخب الوطني للآمال عن طريق المدربين بن دوخة وبن شيخة ، وشاركنا في الدورة المغاربية سنة 1997 لتتم بعد ذلك ترقيتي لصنف الأكابر في فريقي مديوني وهران عن طريق الكاتب العام زواوي ڨديح ، شاركت بانتظام مع مديوني طيلة 4 مواسم كاملة ، وصراحة في تلك الفترة كان من الصعب جدا على أي لاعب التوقيع في مديوني أو فريق آخر ، وهذا بسبب المستوى الرفيع الذي كانت مختلف البطولات ببلدنا تتميز به ، قبل أن أوقع في مولودية وهران سنة 2001 وهي الأخرى قضيت فيها 4 مواسم كاملة ، كان المدرب عبد الله مشري مدربا لها ، وقشرة اللاعب القديم هو من جلبني للمولودية ، حققت حلمي بتقمصي ألوان مولودية وهران وسجلت 7 أهداف كاملة في أول موسم لي مع الفريق ، لعبت بجانب لاعبين كبار على غرار بوكساسة ، ميصابيح ، مزيان وبن ديدة زهير ، خضنا كأس الكاف موسم 2001 - 2002 ووصلنا إلى الدور ثمن النهائي ، أقصينا على يد بابيوتوس الكاميروني بعد أن تغلبنا عليه داخل الديار بهدف دون رد وخسرنا بالكاميرون بهدفين دون رد ، وعلى إثر ذلك أقصينا حيث كانت تنقصنا لنيل اللقب الأفريقي الأموال بعد أن عاش الفريق أزمة مالية حادة وانشقاقات بين المسيرين ، كما خضنا سنة 2003 كأس العرب ومشاركتنا كانت متواضعة للغاية». وواصل برماتي حديثه متطرقا إلى مغادرته للمولودية قائلا: «غادرت مولودية وهران بعد 4 مواسم كاملة وهي أسوأ ذكرى ، لم أكن أرغب في ذلك ، كنت أريد مواصلة المسيرة لكن الظروف أرغمتني على ذلك ، لأن الفريق عاش أزمة مالية حادة واللاعبون لم ينالوا مستحقاتهم المالية بعد موسم ونصف تقريبا وأيضا كانت انشقاقات بين المسيرين ، غادرت ووقعت في أولمبي العناصر سنة 2005 وبالمناسبة أترحم على الرئيس عطية هو إنسان رائع رحمه الله ، وهناك سر لم أكشف عليه من قبل لمختلف وسائل الإعلام ، قبل العناصر كنت على وشك التوقيع في نادي بارادو بعد أن تلقيت عرضا رسميا من إدارة هذا الفريق ، لكن الرئيس عطية خطفني من بارادو في آخر لحظة ، لعبت أيضا رفقة لاعبين كبار على غرار فوزي موسوني ، عمروس بسعود وغيرهم ، حققنا الصعود لبطولة الرابطة المحترفة الاولى اي القسم الاول آنذاك وحسمنا الأمور في 20 جولة ، قبل أن أعار إلى شباب باتنة الذي كان ينشط في القسم الاول ، والذي كان يصارع من أجل ضمان البقاء ، كان هناك مسير يدعى كمال هو من كان يسير في الخفاء ليس بالأموال وانما بتحديد التشكيلة في غرف الملابس قبل مباريات المنافسة ، وقبل 5 جولات على نهاية البطولة ، كانت تنتظرنا مباراة أمام مولودية وهران رفضت مواجهة فريقي السابق إحتراما المولودية ولا أنكر أبدا فضلها علي ، لم أعد إلى شباب باتنة وبقيت في وهران ، ثم تقمصت ألوان عدة فرق أخرى بعد ذلك في صورة ميثالية تيغنيف ، غالي معسكر ومديوني وهران الذي عدت إليه وواجهنا مولودية وهران في كأس الجمهورية وتمكنت من التسجيل عليها في شباك الحارس مزاير هشام ثم خسرنا بضربات الترجيح». وفي ختام الحديث قال برماتي عن نشاطه الحالي : «حاليا أنا أمارس التجارة وأصبحت مدربا للفئات الشبانية حيث أشرف على الشبان في فريق الربيع الجزائري ، لدي ابن عمره 15 سنة هو أيضا يمارس كرة القدم، قريبا سأحوله لأحد الفرق العاصمية ، أتمنى أن يرفع الله عنا هذا الوباء».