قبل 24 ساعة عن موعد الجمعية العامة التي تنوي إدارة وداد تلمسان ترسيم استقالتها فيها، فإن الشارع الرياضي يبقى يترقب الآن معرفة هوية الأشخاص الراغبين في تولي رئاسة النادي انطلاقا من هذه الصائفة، حيث يعتبرون بأن الوقت مناسب لإبداء عن نواياهم الفعلية، زيادة على الكشف من الآن عن الأسباب الرئيسية التي تدفعهم للترشح وأيضا الإعلان عن مشاريعهم الرياضية وحتى الأهداف التي يريدون الوصول إليها خلال عهدتهم الأولى على الأقل، وهذا لكي يتم وضع الجميع أمام الصورة الحقيقية، خصوصا وأن التحلّي بالشفافية مبكّرا يبقى بمثابة أولى الخطوات نحو النجاح، وإضافة إلى كل ما ذكر، فإن النقطة الأهم التي ينبغي على كل من يرغب في رئاسة الوداد أن يتطرّق إليها هي قضية السيولة المالية، وذلك من خلال تقديم ضمانات فعلية للقضاء على مشكل المالي انطلاقا من الصائفة الحالية على وجه الخصوص، كون أن أسرة الوداد لن تقبل بقدوم أشخاص ينتظرون الاعتماد على إعانات الدولة فقط، أو الدخول بمبلغ ضئيل يكفي بتسيير المرحلة الحالية وبعدها العودة للتخبّط في نفس المشكل، لأنه إذا كان الأمر كذلك فمن الأفضل الإبقاء على الإدارة الحالية بدلا من التغيير من أجل التغيير فقط، لطالما أن لذلك انعكاسات سلبية أكثر من الإيجابية، وحتى لو قرّر الطامحون لبلوغ كرسي الرئاسة الخروج عن صمتهم في الساعات القليلة المقبلة، من خلال الكشف عن ما يمكن تقديمه للوداد فالأكيد أن الأنصار سيطالبونهم بضرورة الإيفاء بوعودهم بداية من أول يوم على رأس النادي، لأن عشاق اللونين الأزرق والأبيض أصبحوا الآن جد حريصين على فريقهم المفضّل بعد الهزات الكثيرة التي عاشها في السنوات الماضية ناهيك على أنهم لن يقبلوا إطلاقا بعودة سياسة بيع الأوهام التي كانت تتبعها الإدارات السابقة، والتي كانت إحدى أبرز الأسباب التي أدت إلى تقهقر الوداد من حظيرة الكبار إلى غاية بطولة القسم الثاني هواة، ومن جانبهم عشاق الوداد يبقون يأملون في عودة الرئيس السابق بن أحمد جيلالي، على اعتبار أنه صاحب أغلبية الأسهم في الشركة الرياضية، كما بمقدوره القضاء على مشكل الأزمة المالية، وبالتالي وضع الفريق في أحسن الظروف مثلما كان عليه الحال في الموسم ما قبل المنقضي.