من المنتظر أن تعقد إدارة وداد تلمسان الجمعية العامة يوم الأربعاء المقبل بمقر النادي، حيث سيتم بمناسبة هذه الجمعية عرض الحصيلة المالية والأدبية لموسم 2019/2020، وهي الحصيلة التي سيتم الموافقة عليها بالإجماع دون أدنى شك، بما أن الفريق نجح في الوصول إلى هدفه الرئيسي، كما سيتم أيضا إعلان إدارة الرئيس نصر الدين سليمان عن استقالتها الكتابية، مقابل فتح باب الترشيحات أمام الراغبين في رئاسة النادي. وفي هذا السياق يبقى فمن الضروري الآن حفظ الدرس جيّدا من الأخطاء السابقة، والسعي لوضع الوداد في أياد آمنة حتى تواصل المسيرة التي كانت قد بدأتها الإدارة الحالية من جهة ومن جهة أخرى المساهمة في استرجاع هيبة فريق عاصمة الزيانيين الذي كان في الماضي القريب بمثابة معادلة صعبة في حظيرة الكبار، خصوصا وأن تقهقر وداد تلمسان في المواسم السابقة التي نزل خلالها من بطولة الرابطة المحترفة الأولى إلى غاية بطولة القسم الثاني هواة، كان له سبب رئيسي وهو الاختيار الخاطئ لبعض الإدارات التي تعاقبت على «الزرقاء». ويبقى الشارع الكروي التلمساني يشترط ضرورة قدوم إدارة بمقدورها تقديم الإضافة اللازمة للفريق من الناحية المادية على وجه الخصوص، بما أن عهد الاعتماد على إعانات السلطات المحلية قد ولّى، لطالما أن نجاح الوداد في الصمود أمام الأندية التي ستنافسه الموسم المقبل في الرابطة الأولى، مرتبط أساسا بضرورة حيازته على السيولة المالية الكافية، خصوصا وأن الكثير منها تبقى تسيّر من طرف شركات وطنية، وهذا ما يجعل عشاق اللونين الأزرق والأبيض يمنّون النفس في رؤية فريقهم المفضّل يستفيد أيضا من شركة وطنية، حيث يجمعون على أنها الحل الأمثل لعدم الوقوع في أزمات مادية، كما أنهم يؤكدون على أن الفريق في حد ذاته يبقى يحوز على كامل المؤهلات التي تساعد أي شركة في إنجاح مشروعها، فإضافة إلى المنشآت والمرافق الرياضية الموجودة في المدينة، فإنه لا يحوز على أي مشاكل تتعلّق بغياب أو غموض في التقارير المالية، كما لا يوجد أي معارضة كما هو عليه الحال مع أندية أخرى، ما يعني بأن الشركة في حالة قدومها سيكون بمقدورها تسيير النادي بالطريقة التي تريدها ودون أي ضغط سلبي.