يبقى مشروع تعديل الدستور، موضوع الساعة، الذي ياخذ القسط الاكبر من الاهتمام ، ويشغل بال كل اطياف المجتمع...كيف لا؟ وهو مشروع، سينير الطريق، وفق مقاييس قانونية، تحمل في طياتها العدل والمساواة، لاغير، هذه المعايير التي يطمح اليها كل مواطن، ليحظى بانصاف في حياته اليومية ،باسس قانونية تتماشى على الجميع، والقانون فوق الكل، لا تمييز بين الغني والفقير، والقوي والضعيف، والمسؤول والأجير، والذكر والانثى، كلهم سواسية امام القانون، ومن أخطأ، فعليه اشد العقاب، ليتعظ ويكون عبرة، لمن لا يعتبر، انه مشروع العمر الذي ننتظره بكل جوارحنا، لتطبيقه على ارض الواقع، املا في بناء دولة عصرية جديدة بمبادىء قانونية، ومن جملة التغييرات التي استحدثها مشروع تعديل الدستور الجديد، واضافها ، هي تعزيز مكانة المراة في المجتمع، لما تلعبه من دور فعال في التنمية الاقتصادية، وبناء الوطن، هي... اثبتت جدارتها باستحقاق في كل القطاعات، فاصبحت تنافس اخيها بشرف، في شتى الميادين، منافسة شريفة، مبدأها، الحوار والتشاور للخروج بنتائج ريادية، بنظرة تفاؤلية، وبطموح اكبر، لقد كرس الدستور الجديد، مبدأ التناصف بين الرجل والمراة في سوق التشغيل، وحث على ترقية المراة في المناصب العليا والمسؤوليات، ولها الحق، وكل الحق في تولي الوظائف العامة والادارة العليا في الدولة، دون اي تمييز ضدها، ستساعد المراة في بناء الجزائر الجديدة القوية، بانخراطها في المجال التنموي الاقتصادي بشكل كبير، وتبقى المرأة للمرة الألف، رفيقة درب الرجل، في الاسرة وفي العمل والمجتمع، لبناء الصرح الوطني، وللرقي الى المراتب العليا، والازدهار في كل المجالات، هذه الانثى، التي لم تبخل يوما بجهدها وتفانيها وتضحياتها، من اجل حب الوطن والارض لاغير، نعم لقد كانت المراة الجزائرية، ولاتزال، القدوة الحسنة في تصرفاتها،وفي جهادها، ونضالها وصبرها امام العدو، كافحت وناضلت واستشهدت من اجل تراب بلدها، ووقفت ايضا الى جانب اخيها في الحراك المبارك، لطرد النظام الفاسد، ووقفت الى جانب مرضاها في عز الازمة الصحية، فمنهن من خاطت الاقنغة الوقائية، مجانا ضد وباء كورونا، ومنهن من آنست مرضانا بالمستشفيات وعالجتهم، ومنهن من تضامنت مع الجمعيات وقدمت الكثير، حبّا في الارض الطيبة، أكثير عليها اليوم أن تحظى باهتمام في الدستور الجديد؟، طبعا لا، أنها تستحق كل الانصاف، لأن نساء الوطن العزيز ،هم طينة لن تجد مثلها أبدا، لقد ورثوا الاصالة والوطنية، أبا عن جد... هم حرائر من ذهب، سجلن اسماءهم على مر الزمن، هذا هو طريقهن ولن يحيدن عنه، اثبتن استحقاقهن وجدارتهن بكل إخلاص، لأنهن الحجر الاساسي لكل أسرة ومجتمع ودولة، الام مدرسة، إذا أعددتها، أعددت شعبا كامل الاعراق