- عزم على دفع النموذج الاقتصادي الجديد ثمّن، المشاركون في الندوة الوطنية للمؤسسات الناشئة، قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بإنشاء الصندوق الوطني لتمويل المؤسسات الناشئة واصفين القرار بالخطوة الايجابية في مسار تشجيع الشباب حاملي المشاريع وتمثل «مرحلة جديدة في سلسلة من الاجراءات الهادفة الى دعم المقاولاتية في الجزائر». وأكّد، المسؤولون وأصحاب المؤسسات المشاركون في الندوة الوطنية المخصّصة للمؤسسات الناشئة، ان عزم الدولة بالنهوض بهذا القطاع برز بعد إنشاء وزارة مكلفة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ووضع اطار قانوني يحدد وضعية المؤسسة الناشئة والمزايا الممنوحة لهذا النوع من المؤسسات، ليأتي بعدها إنشاء الصندوق الوطني لتمويل هذه المؤسسات وهو ما يبرز جهود رئيس الجمهورية لمرافقة، دعم وتشجيع الشباب لتكون قاطرة للنموذج الإقتصادي الجديد المبني على المعرفة والابتكار. كما، أكّد، السيد الرئيس، أن جملة التدابير والاجراءات التي قامت بها الدولة تأتي في إطار القضاء النهائي على الممارسات البيروقراطية «التي حرمت خيرة ابنائها من تجسيد مشاريعهم وتحقيق احلامهم ودفعت الكثير منهم للهجرة» مشدّدا، «إن عهد العراقيل الادارية والبيروقراطية قد ولى»، وهو ما تجلى من خلال نظام تصريحي جديد، يسمح لأصحاب المشاريع المبتكرة من تجسيد مشاريعهم بعيدا عن العراقيل ذات الطابع الإداري. وهو ما ثمّنه المشاركون في الندوة، باعتبار هذه المؤسسات يمكنها فعلا بعد ولوج السوق توليد الأرباح انتاجيا وخدماتيا، حيث أوضح محمد محمود، صاحب مؤسسة ناشئة في مجال الاتصالات والطاقات المتجددة، في تصريح للإذاعة الوطنية، أن أهم عقبة أمام المؤسسات الناشئة هي التمويل، معتبرا، أن الحصول على الموافقة من طرف شخص يؤمن بفكرتك ويخاطر بتمويل مشروع يجسد تلك الفكرة مع احتمالات فشل كبيرة أمر صعب. كل هذه التدابير والاجراءات الادارية والقانونية من شأنها حماية أصحاب المؤسسات الناشئة والدفع بعجلة التنمية الاقتصادية وهي بمثابة حلقة جديدة في دعم وتشجيع حاملي المشاريع المبتكرة.