تستعد الجزائر لتنظيم الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور الجديد يوم أول نوفمبر المقبل تحت شعار نوفمبر 1954 التحرير ، نوفمبر 2020 التغيير ،الذي يعتبر حدثا مفصليا و حاسما على مسار بناء الدولة الجزائرية الجديدة خاصة وأن المشروع التعديل يشمل عددا من المواد هي في صالح الأجيال الصاعدة و هو ليس دستور لفترة معينة مما يفرض على المواطن الواعي المشاركة بحماس و الإدلاء بصوته في هذا الموعد الانتخابي الهام لتجسيد وإرساء أسس وقواعد دولة القانون التي تحدث القطيعة مع ممارسات الفساد التي سبقت حراك 22 فبراير 2019 الشعبي المظفر علما أن مشروع التعديل الدستوري قد تمخض عن هذا الحراك وحمل بين طياته مطالب الشعب الذي ثار على الفساد و حمل مطالبه إلى الشارع في مسيرات شعبية حاشدة ضمت كل أطياف وفئات المجتمع الجزائري شهد لها بالتحضر و السلمية كيف لا ونحن نجد في نص مشروع التعديل الدستوري مراجعة لعدد من المواد وإعادة الاعتبار إلى مختلف السلطات وتحقيق استقلاليتها لتكريس قواعد دولة القانون الذي هو فوق الجميع،و محاربة الفساد و اعتراض كل التجاوزات والقفز على القوانين التي تسببت في انهيار الاقتصاد الوطني وضياع حقوق الشعب و الحرمان من الحقوق والحريات الأساسية و على ضوء هذا تقف الجزائر اليوم على أعتاب مرحلة جديدة للحكم تراعى فيها الشفافية و تحفظ فيها الحقوق ويفصل فيها بين السلطات بغية التسيير الراشد والحكم العادل في جزائر كل الجزائريين الذين هم مطالبين بالإقبال على مكاتب الاقتراع للمساهمة في ميلاد الجزائر الجديدة .