تتجه الأنظار مساء اليوم الى ملعب كارس جينس بمدينة لاهاي الهولندية، الذي يحتضن المباراة الودية بين المنتخبين الجزائري والمكسيكي. عشاق كرة القدم ينتظرون الكثير من هذه المباراة التي يتوقع ان تشهد تنافسا كبيرا بين منتخبين، يقدمان أحسن العروض، وتمكنا من الفوز بمبارتيهما الأخيرتين، فالخضر تمكنوا من النيل من منتخب نيجيريا 0/1، بينما المنتخب المكسيكي، هزم أصحاب الأرض بنفس النتيجة. وعليه يسعى كل منتخب الى تقديم عروضا راقية، تمكنه من إنهاء تربصه بمعنويات مرتفعة، وكذا وقوف الطواقم الفنية على مدى استعداد المنتخبين للاستحقاقات الرسمية القادمة. اللقاء سيشهد تنافسا كبيرا بين المنتخبين، فالمنتخب الجزائري يحاول مواصلة مساره من دون هزيمة بعد 19 مباراة عرف خلالها الخضر كسب جل المباريات فيما يسعى المنتخب المكسيكي، تحقيق الانتصار أمام صاحب الكاس الافريقية الأخيرة، منتخب المكسيك هو الآخر يرغب أيضا في تحسين ترتيبه العالمي أو على الأقل المحافظة مرتبته ال11 التي يحتلها الى غاية الآن . تتجه نية الناخب الوطني، جمال بلماضي، في ثاني ودية ل "الخضر"، اليوم، ضد منتخب المكسيك، إلى إحداث تغييرات جذرية على التشكيلة الأساسية، مقارنة بالتركيبة التي وظفها في الودية الأولى ضد منتخب نيجيريا، والتي اعتمد فيها على الوجوه أقل مشاركة أو التي لم تشارك من قبل مطلقا، في صورة حلايمية، بولحية ومديوب كاحتياطي. وسيعود بلماضي حسب التوقعات إلى الاعتماد على الأساسيين الذين حازوا كأس إفريقيا في آخر نسخة لها سنة 2019، نظرا لقوة المنافس واعتبار المواجهة ضده بمثابة اختبار جاد، وهي التي تجمع بصاحب المرتبة 11 عالميا في تصنيف "الفيفا"، وسيحتفظ مدرب "الخضر" فقط ببعض المناصب التي لا يوجد فيها بديل. وسيدخل بلماضي في حراسة المرمى بوهاب مبولحي، بينما في الجهة اليمنى من الدفاع يرجح أن يواصل حلايمية الذي لا يوجد له بديل في المنصب، مع إصابة زفان، وفي الجهة اليسرى للدفاع كالعادة بن سبعيني، مع احتمال أن يوظّف في المحور إلى جانب ماندي كخيار أول من خطة بلماضي، وفي هذه الحالة، سيتم إقحام فارس مدافعا أيسر، أما الخيار الثاني لمدرب "الخضر"، المحافظة على نفس دفاع مباراة نيجيريا. في وسط الميدان، سيعود المنتخب الوطني إلى الثلاثي المعتاد، عدلان ڤديورة في الاسترجاع، مع بن ناصر وفغولي متقدما عنهما، هذا في حال كانت الخطة التي وظفها بلماضي ضد منتخب "لاتري" نفسها التي شارك بها في كأس إفريقيا أو المعتادة لديه في التصفيات. أما بالنسبة للخط الهجومي، وبغض النظر عن تواجد القائد رياض محرز على الجهة اليمنى كأمر بديهي، مع عودة رأس الحربة والهداف بغداد بونجاح، يبقى في المزاد منصب الجهة اليسرى للهجوم مع غياب بلايلي، إذ توحي التوقعات بمواصلة بن رحمة أساسيا في ثاني ودية.